وزير الخارجية السوداني يعلن رفضه تشكيل حكومة موازية في البلاد
شدد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، على رفض أي تحركات لتشكيل حكومة موازية مؤكدا ان الخطوة من شأنها تعقيد الأزمة في البلاد.
وأجرت قوى سياسية سودانية، من بينها شخصيات من تحالف «تنسيقية تقدم»، مشاورات خلال الأسابيع الماضية في العاصمة الكينية نيروبي، لبحث تشكيل ما قالت إنها “حكومة سلام”، في خطوة رحبت بها قوات الدعم السريع.
وقال وزير الخارجية السوداني إن “بلاده لا يمكن أن تعترف بتحركات تشكيل حكومة منفى أو موازية، لإنه ا ستؤدي إلى إضعاف السودان، وتعقد جهود معالجة الأزمة الحالية”.
ورأى وزير الخارجية السوداني ان هذه التحركات من شأنها تفتيت السودان، على غرار الوضع في ليبيا، التي تحكمها حكومتان في الشرق والغرب.
واعتبر وزير الخارجية السوداني أن تلك الدعوات مؤامرة جديدة على السودان، تدعمها أطراف خارجية، بسبب التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة، في مواجهاتها مع الدعم السريع مشيرًا إلى أن بلاده تعوّل على الدول الداعمة لوحدة واستقرار السودان، لإحباط هذه التحركات، وللتأكيد على عدم الاعتراف بها.
مجاعة في السودان
وبشأن تحذيرات من وقوع مجاعة في السودان، أدان وزير الخارجية السوداني حديث بعض القوى الدولية عن تعرض بلاده لمجاعة، مؤكدًا أن بعض الأطراف تدعي ذلك لدفع مجلس الأمن للتدخل، وشدد على أن الوضع في بلاده لا يصل إلى مستوى المجاعة، وإنما هناك أزمة غذاء داخلية.
وعدّ وزير الخارجية السوداني الموقف الدولي تجاه «جرائم الدعم السريع» ضعيفًا، مشيرًا إلى أن «غالبية الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، يتم توثيقها، لكن رد فعل المنظمات الدولية ضعيف للغاية»، مشيرًا إلى أن “ما تقوم به الميليشيا كافٍ لتحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد قادتها”.
وأضاف وزير الخارجية السوداني أن “السودان قام بإجراءات قانونية أمام منظمات دولية مثل مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، على أمل تصنيف الدعم السريع، جماعة إرهابية”
وانتقد الوزير ما وصفه بـ«تجاهل» المجتمع الدولي الأزمة بالسودان، في ضوء الانشغال الدولي بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال: العالم لم يعطِ الأزمة في السودان ما تستحقه، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع حركة وسفر قادة الدعم السريع، ومحاسبة الدول التي تستضيفهم.