رئيس التحرير
خالد مهران

أول لقاء خارجي.. تفاصيل زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى السعودية

زيارة سورية للسعودية
زيارة سورية للسعودية

وصل وفد سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى عاصمة السعودية الرياض في أول زيارة خارجية رسمية له منذ الإطاحة ببشار الأسد من قبل المتمردين الشهر الماضي.

وتم استقبال المجموعة، التي تضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس المخابرات أنس خطاب، في مطار الرياض في وقت متأخر من يوم الأربعاء من قبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي.

وقال الشيباني: "من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى فتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية، تليق بالتاريخ الطويل المشترك بين البلدين".

ترحيب السعودية 

رحبت المملكة العربية السعودية بالأسد في عدة مناسبات خلال العامين الماضيين حيث بدأت في إعادة التواصل مع الأسد، لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، لكن المملكة ودول الخليج الأخرى تحركت بسرعة لاحتضان السلطات الجديدة، التي تهيمن عليها جماعة تحرير الشام الإسلامية، بعد أن استولت على دمشق في 8 ديسمبر.

تشعر الدول العربية بالقلق إزاء المزيد من الصراع وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة في أعقاب الحروب المدمرة في غزة ولبنان، في حين تحرص دول الخليج أيضًا على الحد من تهريب الكبتاجون والمخدرات غير المشروعة الأخرى القادمة من سوريا.

تأتي الزيارة، بعد دعوة رسمية من المملكة، في الوقت الذي أرسلت فيه المملكة العربية السعودية ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا، بما في ذلك الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.

والتقى وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي يوم الاثنين مع الحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع.

وودعا يحيى المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفًا أن دول الخليج تعمل بشكل عاجل لإرسال المزيد من المساعدات إلى سوريا.

وقال يحيى خلال مؤتمر صحفي في دمشق إن الزيارة "تُظهر التزامنا بفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي البناء... ونحن نقدر أيضًا استجابة الإدارة الجديدة في سوريا لهذه الجهود".

وتم تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرها، على الرغم من أن واشنطن وعواصم غربية أخرى اتخذت خطوات مبدئية للتعامل مع الحكام الجدد.

كما أرسلت قطر، التي قاومت في السابق الجهود الرامية إلى إعادة تأهيل نظام الأسد وإعادته إلى الحظيرة العربية، وفدًا رفيع المستوى إلى سوريا الأسبوع الماضي.

وقال زعيم سوريا الجديد الشرع: إن السعودية ستلعب دورًا كبيرًا في مستقبل سوريا، وأضاف أن هناك "فرصة استثمارية كبيرة" حيث تسعى البلاد إلى إعادة بناء اقتصادها بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية المدمرة.

وفي المقابلة نفسها، قدم أول إشارة إلى جدول زمني محتمل لمراحل الانتقال السياسي في البلاد، قائلًا إن الأمر سيستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لصياغة دستور جديد وما يصل إلى أربع سنوات لإجراء أول انتخابات.