رئيس التحرير
خالد مهران

"إحضار كفيل".. شروط جديدة لدخول اللبنانيين إلى سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حددت الإدارة السورية شروطا جديدة لدخول غير السوريين خاصة من بعض الجنسيات العربية على رأسهم المواطنين اللبنانيين.

شروط الدخول إلى سوريا

 

وتضمنت الشروط الجديدة الخاصة باللنانيين ضرورة تقديم حجز فندقي مؤكد، وحمل مبلغ نقدي لا يقل عن ألفي دولار، ووجود موعد طبي مع وثائق تؤكد ذلك، ووجود كفيل سوري أو إقامة سارية المفعول داخل سوريا.

 

عقوبات المخالفين

وأوضحت السلطات السورية عددا من العقوبات المفروضة على المخالفين، ومنها فرض غرامة مالية على كل يوم إقامة زائدة، ومنع دخول سوريا لمدة عام في حال عدم الالتزام بالشروط.

استثناءات وحركة دخول لمواطنين آخرين

في سياق آخر، أعلنت الخطوط الجوية السورية سابقًا تسهيلات لدخول مواطني مصر، السودان، والأردن، دون الحاجة إلى تأشيرة دخول، مع دخول مجاني تمامًا.

أهداف القرار

يأتي هذا الإجراء في إطار تشديد السلطات السورية على ضبط الحدود وتنظيم حركة الدخول والخروج بين البلدين، مع تعزيز التدابير الأمنية لمراقبة الإقامات وضمان الالتزام بالقوانين.

ويربط البعض القرارات الأخيرة في إطار المعاملة بالمثل، حيث اشترطت الحكومة اللبنانية لدخول أي سوري للبلاد إثبات الحجز الفندقي للسياح، ومواعيد ر سمية لمن يرغبون بدخول البلاد للحصول على علاج طبي، قبل أن تقوم وزارتا الشؤون الاجتماعية والداخلية بالموافقة على إصدار التأشيرة، والسماح لأصحاب الطلبات بدخول البلاد.

 

كما فرضت بيروت رسوما على أي سوري يقوم بالدخول إليها من أجل مقابلات في بعض السفارات الأجنبية، أو من يرغب من السوريين بالسفر إلى دولة ثالثة بقيمة 4 ملايين و900 ألف ليرة لبنانية.

وأصبح ما يقرب من 80% من السوريين في لبنان لا يملكون إقامات شرعية بسبب عدم تمكنهم من استيفاء الشروط الكاملة للحصول على التأشيرة، أو لعدم قدرتهم على دفع الكلفة المطلوبة.

ولا يُعد الشعور المعادي للاجئين بالأمر الجديد في لبنان الذي يقوم على توازنات طائفية حساسة للغاية، إلا أن الممارسات ضد السوريين والإجراءات التي تضيّق عليهم زادت كثيرا في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد انفجار الأزمة الاقتصادية الحادة عام 2019.

وقد انسحب الموقف من اللاجئين السوريين في لبنان على الموقف من المفوضية العليا للأمم المتحدة التي يرى جزء من اللبنانيين أنها تشجع اللاجئين على البقاء في لبنان من خلال المساعدات التي تقدمها لهم. مع العلم بأن هذه المساعدات هي المصدر الوحيد لعدد كبير من العائلات السورية لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الأساسية.