رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تعزز رؤية الأصدقاء والعائلة صحة الإنسان؟

العائلة
العائلة

وفقًا لدراسة جديدة، فإن رؤية الأصدقاء والعائلة تعزز جهاز المناعة لدينا، وتقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتقلل من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

واكتشف العلماء خمسة بروتينات مرتبطة بشكل خاص بالوحدة والتي يمكن أن تساهم في مجموعة من المشكلات الصحية.

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة البروتينات من عينات الدم المأخوذة من عشرات الآلاف من البالغين الذين تم تجنيدهم في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقالوا إن نتائجهم تؤكد على أهمية الاتصال الاجتماعي في الحفاظ على صحتنا.

كما وجدت الأبحاث السابقة أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مرتبطان بانخفاض الرفاهية والوفاة المبكرة، لكن الآليات الأساسية التي تؤثر بها العلاقات على الصحة ظلت بعيدة المنال.

تفاصيل الدراسة

وفحص الفريق من جامعة كامبريدج البروتينات في عينات الدم التي تبرع بها 42000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا.

وقد سمح لهم هذا برؤية البروتينات الموجودة بمستويات أعلى بين الأشخاص المعزولين اجتماعيًا والذين لا يرون العائلة أو الأصدقاء أو الذين يشعرون بالوحدة، وكيف ترتبط هذه البروتينات بضعف الصحة.

وكشف التحليل عن خمسة بروتينات كانت وفرتها ناجمة عن الشعور بالوحدة - بعضها مرتبط بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وتطور مقاومة الأنسولين والوفاة المبكرة.

تعليقات على الدراسة

وقال الدكتور تشون شين، أحد مؤلفي الدراسة: "نعلم أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مرتبطان بضعف الصحة، لكننا لم نفهم السبب أبدًا، ولقد سلط عملنا الضوء على عدد من البروتينات التي يبدو أنها تلعب دورًا رئيسيًا في هذه العلاقة، مع زيادة مستويات بعض البروتينات على وجه الخصوص كنتيجة مباشرة للوحدة".

وأضافت الأستاذة باربرا ساهاكيان، من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج: "تؤكد هذه النتائج على أهمية الاتصال الاجتماعي في الحفاظ على صحتنا،حيث يبلغ المزيد من الأشخاص من جميع الأعمار عن شعورهم بالوحدة بسبب عدم رؤية الأصدقاء أو العائلة".

ولهذا السبب وصفت منظمة الصحة العالمية العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة بأنها "مشكلة صحية عامة عالمية، ونحن بحاجة إلى إيجاد طرق لمعالجة هذه المشكلة المتنامية وإبقاء الناس على اتصال لمساعدتهم على البقاء بصحة جيدة".