ما هي مادة الفورمالديهايد التي حذر منها الخبراء الأمريكان مؤخرًا؟
حذرت السلطات الصحية الأمريكية من انتشار مادة الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية موجودة في منتجات فرد الشعر، والتي تشكل "خطرًا على صحة الإنسان"، وفقًا للخبراء.
وفي مراجعة طال انتظارها لسلامة المادة الكيميائية، والتي تستخدم في صناعات متعددة من المنسوجات إلى البناء، حذر المسؤولون من أن المادة الموجودة "في كل مكان تقريبًا" تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولطالما كان الخبراء قلقين بشأن وجود المادة في علاجات فرد الشعر الكيميائية أو الاسترخاء.
وتُدرج هذه المواد تحت أسماء الفورمالديهايد أو الفورمالين أو الميثيلين جليكول، وهي تعمل على إرخاء تجعيدات الشعر عن طريق التفاعل مع الكيراتين، وهو البروتين الذي يساعد في تكوين الشعر.
وعندما يتم تطبيق الحرارة على الشعر في نهاية العلاج - من تجفيف الشعر أو فرد الشعر - ينبعث غاز الفورمالديهايد لاحقًا في الهواء، حيث يتم استنشاق هذا الغاز عديم اللون، مما يسبب في أفضل الأحوال تهيج العين والجهاز التنفسي.
وفي أسوأ الأحوال زيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة على المدى الطويل، وتزداد هذه المخاطر إذا كانت منطقة مثل الصالون أو الحمام أو غرفة النوم سيئة التهوية.
تحذير أمريكي
وذكر التحذير الجديد الذي أصدرته وكالة حماية البيئة الأمريكية: "إن استنشاق الفورمالديهايد لفترات أطول "مزمنة" يمكن أن يقلل من وظائف الرئة ويزيد من حالات الربو والحساسية والسرطان".
وفي حين لم تذكر وكالة حماية البيئة منتجات الشعر على وجه التحديد، فقد أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سابقًا بالصلة بين منتجات فرد الشعر والتعرض للفورمالديهايد.
ووثق تقرير وكالة حماية البيئة التعرضات البيئية المحتملة الأخرى للفورمالديهايد بما في ذلك رغوة الفراش والأثاث والألعاب.
ويمكن أن يتسرب الغاز من هذه الأشياء بمرور الوقت، مما يعرض الناس لمخاطر المادة الكيميائية، حيث أقروا بالمخاطر التي يتعرض لها العمال الذين قد يستخدمون منتجات تحتوي على المادة الكيميائية دون معدات الحماية الشخصية المناسبة.
وتشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن التعرض لها يمكن أن يسبب أورام الأنف وحتى سرطان الدم، ولا يُتوقع أن يؤدي التعرض لمستويات منخفضة من الاستخدام الصحيح للمنتجات التي تحتوي على الفورمالديهايد إلى أي آثار صحية ضارة.
كما ربطت بعض الدراسات التعرض للفورمالديهايد بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم والثدي بنسبة تصل إلى 150%.
وقد فرضت عدد من الدول الأوروبية حدودًا صارمة على كمية الفورمالديهايد التي يمكن أن تحتويها منتجات الشعر.