رئيس التحرير
خالد مهران

زلازل وبركين إثيوبيا.. تعرف على آخر التطورات ومصير سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

شهدت إثيوبيا، خلال الأيام الماضية، نشاطا زلزاليا، مكثف، تزامنا مع ثوران بركاني، لبركان ديفون، بعد أشهر من النشاط الزلزالي، وذكر مركز رصد الزلازل الأوروبي أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، وعلى بعد حوالي 55 كيلومترا شمال غربي أسبي تيفيري، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وقال آدن بيلا، وهو مسئول محلي، إن البركان ثار بالقرب من سيجينتو في منطقة عفار في الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وبينما توقف انبعاث الدخان، استمرت الحمم البركانية في التدفق، مما دفع الحكومة إلى إجلاء الناس..

ومنذ أواخر سبتمبر، سجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أكثر من 67 زلزالًا في المنطقة، وخاصة في منطقة فانتال داخل وادي الصدع العظيم، حسبما ذكرت صحيفة أديس ستاندارد.

وتسببت الزلازل فى إثيوبيا، والخوف من نشاط بركانى محتمل، فى إجلاء حوالى 80 ألف شخص في أعقاب سلسلة من الزلازل ضربت مناطق عفار وأوروميا وأمهرة.

تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 10 زلازل في إثيوبيا منذ يوم الجمعة، وهناك دلائل على نشاط بركاني محتمل، ضربت الزلازل الأخيرة منطقة أواش فنتالي، الممتدة بين منطقتي عفار وأوروميا، في صباح أمس السبت.

وسجلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية زلزالا بقوة 5.8 درجة على بعد حوالي 56 كيلومترا جنوب شرق أمبوسا، في منطقة أوروميا، في الساعات الأولى من صباح السبت.

وقال رئيس قسم الزلازل وأستاذ علوم الزلازل في جامعة أديس أبابا، أتالاي أيلي، إن مركز الزلزال كان في وسط جبل دوفن، بمنطقة أواش فنتالي، في منطقة عفار.

وبعد ساعات قليلة، تم الإبلاغ عن هزة أرضية ثانية، بلغت قوتها 4.7 درجة، على بعد حوالي 10 كيلومترات شرق أواش في منطقة عفار.

وقالت الحكومة الإثيوبية فى بيان: "تتزايد الأحداث حجما وتكرارا من وقت لآخر، وعلى وجه الخصوص، هذا الأسبوع، تظهر البيانات أن زلزالا بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر".

وشعر بالزلزال سكان العاصمة أديس أبابا ومدن مثل أداما وميتيهارا، وذكرت التقارير أن السكان الذين يعيشون في الشقق والمباني الشاهقة شعروا به أيضا، وفقا لإذاعة صوت أمريكا.

وأفاد سكان ومسئولون بأن منطقة أواش فنتالي شهدت ما يصل إلى عشرين زلزالا وتوابعها منذ سبتمبر الماضي، وفي منطقة عفار، تسببت الزلازل المتكررة في إنشاء حفرة طبيعية للمياه الساخنة، ويقال إن هذه الحفرة تتسع.

ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، لكن الزلازل ألحقت أضرارا بعشرات المنازل في عفار.

 

الحكومة تحشد عمال الإنقاذ

ومن جهته قال مكتب الاتصال الحكومي إن إثيوبيا حشدت عمال الإنقاذ لتحديد مستوى النشاط الزلزالي في البلاد، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الحدودية في إقليم عفار وأوروميا وأمهرا.

وفي بيان، أكد المكتب على أن الاهتمام الأساسي للحكومة هو سلامة ورفاهية مواطنيها، وتابع:"إن أحد الجوانب الحاسمة لهذه الاستجابة ينطوي على النقل العاجل لحوالي 80 ألف مقيم من المناطق عالية الخطورة إلى مواقع أكثر أمانًا.

واستمر البيان:"تم إرسال فرق متخصصة إلى 12 محافظة متضررة لإجراء تقييمات شاملة للأضرار وجهود الإغاثة الفورية"، وفقا لوكالة أنباء إثيوبيا.

 

مخاوف من الانفجارات البركانية

وأثار زلزال الجمعة في منطقة عفار مخاوف من اندلاع ثورات بركانية بعد تصاعد الدخان من فتحات في بركان دوفين، مما يشير إلى نشاط بركاني محتمل.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة الإثيوبية: "إن الحكومة تراقب الأحداث عن كثب مع خبراء في الميدان، بالإضافة إلى ذلك، حددت مركز الزلزال ونشرت عمال الطوارئ من مختلف الحقول في 12 منطقة لتقييم مدى الأضرار".

وتابعت:"وتبذل السلطات جهودًا كبيرة لتحديد الفئات الأكثر ضعفًا بين المواطنين الذين يقطنون تلك القرى والبالغ عددهم 80 ألف نسمة وإجلائهم من المنطقة، كما تراقب السلطات التأثير المحتمل للزلزال على مؤسسات الخدمة الاجتماعية والمؤسسات الاقتصادية والبنية الأساسية."

وأعلنت لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية في بيان أصدرته أمس السبت أن أكثر من 51 ألف شخص في منطقتي عفار وأوروميا معرضون للخطر بسبب الزلازل المتكررة في الشهرين الماضيين، وقالت اللجنة إنه للتخفيف من المخاطر، تم بالفعل نقل أكثر من 13 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمانًا.

وفي منطقة فنتالي بمنطقة أوروميا، يواجه أكثر من 16 ألف ساكن مخاطر مماثلة، حيث تم نقل أكثر من 7 آلاف منهم إلى مواقع آمنة، حسب البيان.

 

المدن الإثيوبية معرضة للزلازل

ومن جهتهم حذر خبراء إثيوبيون من أن العديد من المباني في البلاد، وخاصة في أديس أبابا، معرضة بشدة لخطر الزلازل.

وقال أسياس جيبريوهانس، الأستاذ المشارك في الهندسة المدنية والبيئية في معهد التكنولوجيا بجامعة أديس أبابا، إن إثيوبيا أدخلت معايير قانون البناء في عام 1983 والتي تحتاج إلى التحديث كل 10 إلى 20 عامًا، ومن المقرر التحديث التالي هذا العام.

وقال إنه "على الرغم من هذه التحديثات، لا تزال هناك فجوات كبيرة في الالتزام بالمعايير أثناء تصميم المباني وتشييدها".

وقال أسياس إن العديد من المباني التي تم تقييمها في جامعة أديس أبابا تكشف عن عيوب في التصميم بسبب عدم الامتثال للمعايير، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون مواد البناء ومستوى الصنعة أقل من مستويات الجودة المطلوبة، تظهر معظم المباني في أديس أبابا هذه العيوب، مما يعرض سلامتها وجودتها للخطر".

وأكد مهندسون حكوميون إن هناك خططا جارية لتعزيز المباني العامة الكبرى لتحمل الزلازل ذات القوة العالية.

واعترف المهندس مسفين نيجيوو، المدير العام لهيئة البناء الإثيوبية، بالمخاوف المتزايدة بشأن تزايد وتيرة الزلازل.

وقال: "لقد لاحظنا نشاطا زلزاليا متكررا خلال الشهرين الماضيين، ونحن نقوم بتقييم الوضع بشكل نشط".

وقال إنه لمواجهة المخاطر الناشئة، أنشأت الحكومة فرق عمل لدراسة الوضع ومراقبة الحوادث عن كثب.

وأضاف أن "هذه الفرق ستقدم تقريرا شاملا للسلطات".

موقف سد النهضة

وقال أحد أساتذة الجيولوجيا والموارد المائية فى منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن عدد الزلازل التى حدثت فى إثيوبيا أمس 3 يناير 2025 بلغت 11 زلزالا بقوة تتراوح بين 4.5 - 5.5 درجة.

 

وأكد أنه لأول مرة منذ 21 ديسمبر الماضى يحدث زلزال بقوة 5.5 درجة الساعة 7:01 م بتوقيت القاهرة، ومن قبله 5.2 درجة الساعة 4:27 م، وصباحا حدث انفجار بركان فى جبل " دوفن" حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية. إجمالي الزلازل فى 2024 وصل 90 زلزالا وفى 2025 حتى الآن 29 زلزالًا.

وأشار إلى أنه قد يزداد النشاط الزلزالى إلى ما هو أقوى وتكون كل هذه السلسلة مقدمات، وكذلك النشاط البركانى إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالى Fentale إلى الجنوب، والذى يحظى بكثافة سكانية كبيرة.

وأكد أستاذ الموارد المائية "لا نتمنى أن ينهار سد النهضة فإخواننا فى إثيوبيا فى مأمن يعيشون أعلى من سد النهضة، ولكن خوفا على إخواننا فى السودان".

وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن عدد الزلازل التي حدثت في أثيوبيا أمس 3 يناير 2025 بلغت  11 زلزالا بقوة تتراوح بين 4.5 - 5.5 درجة. 

وتابع الدكتور عباس شراقي، في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،  أنه لأول مرة منذ 21 ديسمبر الماضي يحدث زلزال بقوة 5.5 درجة الساعة 7:01 م بتوقيت القاهرة، ومن قبله 5.2 درجة الساعة 4:27 م، وصباحا حدث انفجار بركان فى جبل " دوفن" حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية. إجمالي الزلازل فى 2024 وصل 90 زلزالا وفى 2025 حتى الآن 29 زلزالًا. 

وتابع الدكتور عباس شراقي: قد يزداد النشاط الزلزالي إلى ما هو أقوى وتكون كل هذه السلسلة مقدمات، وكذلك النشاط البركاني إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي يحظى بكثافة سكانية كبيرة.

وقال عباس شراقي، لا نتمنى أن ينهار سد النهضة فإخواننا فى إثيوبيا فى مأمن يعيشون أعلى من سد النهضة، ولكن خوفا على إخواننا فى السودان، ولأن مياه سد النهضة احتياطي مائي مصري.