رئيس التحرير
خالد مهران

قصص منسية.. «النبأ» تكشف الستار عن معالم دمياط المهملة

طابية عرابي
طابية عرابي

تمتلئ مصر بآثارها وتاريخها الذي يعود لأجددنا الفراعنة، وفى عدد من المحافظات نجد أن هناك بعضًا من المعالم الأثرية التى امتدت لها يد الإهمال، وفى السطور القادمة ترصد «النبأ» أبرز هذه المعالم.

«النبأ» تكشف الستار عن معالم دمياط المهملة

يوجد عدد من الأماكن الأثرية المهملة والتى أصبحت طي النسيان بمحافظة دمياط ومنها طابية عرابي:

منذ عدة أيام قرر الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، تطوير طابية عرابي وذلك فى استجابة منه لمطالب مئات الأهالى من مدينة دمياط عبر سنوات لتطوير هذه المنطقة الأثرية والتى تعد أحد أهم معالم دمياط الأثرية الهامة.

وتعد طابية عرابى أحد أبرز المناطق الأثرية بمحافظة دمياط والتى تمثل إحدى القلاع الحربية، فقد أسسها الاحتلال الفرنسى وتقع فى مدينة عزبة البرج شمال دمياط.

ومن حيث الموقع الجغرافي فتقع طابية عرابي علي شاطئ النيل بمدينة عزبة البرج ولذلك فهي تقع مباشرة فى مواجهة منطقة الجربى وقريبة من مدينة رأس البر.

كما تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أى ما يعادل 14.3 فدان تقريبا، وقد بناها الجيش الفرنسى وذلك أثناء الحملة الفرنسية على مصر.

عندما احتل الفرنسيون دمياط أمر نابليون الجنرال فيال بهدمها بعد تحصن أهالي دمياط بها وهجومهم ليلا على العساكر الفرنسيون وقتلهم، فخشي نابليون أن يهاجمه العثمانيون والإنجليز من ناحيتها فأرسل الجنرال (أندريوس) لإعادة بناء قلعة البرج أو قلعة بوغاز عزبة البرج.

تعرضت قلعة عزبة البرج لعدة تغييرات أهمها ما حدث في عصر عباس باشا حيث اشتمل تخطيطها علي بناء قشلاق كبير علي شاطئ النيل وهو مازال موجودا حتى الآن، وكذلك عدة مخازن للبارود تبقي بعضها حاليا، وصهاريج، كان يوجد بها جامع كبير وسطها، بالإضافة لمنزل الحكمدار.

وفي عهد الخديوي توفيق تقدم الأسطول الإنجليزي للاستيلاء علي مصر وخرج الخديوي لاستقبالهم في الإسكندرية فأعلن أحمد عرابي وزير الحربية آنذاك عصيانه الخديوي وأرسل جنوده إلى طابية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ بقيادة عبدالعال باشا حلمي وأقام بها جيش العرابيين وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها ومن ذلك الزمن وهي تعرف (بطابية عرابي)، وفي عصرنا هذا فان الطابية أصبحت مأوي للحيوانات الضالة.

ومن المناطق الأثرية المهملة منطقة تل الدير:

وهي إحدي معالم دمياط الأثرية المهملة والتى تم اكتشافها عام 2007 وهي تقع على مساحة 8 أفدنة بجوار المنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة.

وعلي الرغم من اكتشاف أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية بالتل منها توابيت حجرية ذات أغطية وتوابيت فخارية وغيرها ولكننا نلاحط أنه تنتشر بالمنطقة أكوام القمامة كذلك يوجد بها مخلفات متبقية من هدم المنازل، كذلك نجد أن هناك ارتفاع ملحوظ جدًا فى منسوبة المياه الجوفية؛ وهذا بالطبع يشكل خطرًا كبيرًا علي التوابيت والآثار الموجودة بالدير.