قصص منسية.. "النبأ" تكشف الستار عن معالم الدقهلية المهملة
تذخر مصر بآثارها وتاريخها الذي يعود لأجدادنا الفراعنة، وفى عدد من المحافظات نجد أن هناك بعضًا من المعالم الأثرية التى امتدت لها يد الإهمال، وفى السطور القادمة ترصد "النبأ" أبرز هذه المعالم.
يوجد عدد من الأماكن الأثرية المهملة والتى أصبحت في طي النسيان بمحافظة الدقهلية فهناك عدد من الأماكن الأثرية التى كساها التراب وامتدت لها يد الاهمال فدمرت تاريخها ومن أبرز هذه المناطق:
قصر الإسكندر
يقع القصر بحي المختلط بمدينة المنصورة ويسمى بالقصر الأحمر وذلك نسبة لجدرانه المطلية باللون الأحمر وهو يتميز بطرازه المعماري الفريد فهو يندرج ضمن الطراز القوطي والذي عادة ما يرتبط ببناء الكنائس في أوروبا ولكن الإهمال أصابه وأحاطته القمامة من كل اتجاه.
مسجد الصالح أيوب
يقع فى منطقة العباسى بالمنصورة وقد قام السلطان الصالح أيوب ببناؤه عام 1243 م ويتميز المسجد بتصميم المعلق ومئذنته ذات الطراز المملوكي، ورغم قيمة المبنى الكبيرة وباعتباره الأثر الوحيد الباقي للمدينة من العصر الأيوبي إلا أنه غير مسجل أثرا لدى وزارة الآثار وتم اكتشاف ذلك بعد حادث تفجير مديرية الأمن في ديسمبر 2013 حيث تضرر الجامع وتحطمت جميع نوافذه الأثرية والمصنوعة من الجبس والزجاج الملون جراء قربه من موقع التفجير.
مرساة قصر الخديوي إسماعيل "مبنى الحزب الوطنى"
يقع في مدينة المنصورة بمنطقة المختلط على بعد عشرات الأمتار وكانت ملحقة قديما بقصر الخديوى إسماعيل باشا وكانت هذه السرايا لغرض استقبال الشخصيات الحكومية التى تأتى لزيارة مدينة المنصورة وفى عام 1820 صدر الأمر بتحويلها إلى محكمة الإسماعيلية نسبة إلى الخديوي إسماعيل وتحولت نصف مساحته إلى مقر للحزب الاشتراكي في عهد السادات ومقر الحزب الوطنى حتى جاءت ثورة 25 يناير وتم إحراق مقر الحزب ودمر تماما ودمرت بجانبه مكتبة المنصورة التاريخية التى كانت تضم أعظم وأعرق الكتب التاريخية والتى لا تقدر بثمن وظل بوضعه الحالى مهملا ومرتع للحيوانات الضالة
قصر الشناوي:
بناه محمد بك الشناوي في عام 1928 وقد استعان بنخبة من المهندسين والعمال الإيطاليين وتنتمي طراز واجهات القصر للعمارة الأوروبية والبحر المتوسط.
عُرف قصر الشناوي بقصر الأمة نظرًا لأن مالكه كان أحد أعضاء حزب الوفد البارزين مما جعل القصر مقرًا لاستضافة الأحداث السياسية الهامة بمدينة المنصورة وقامت وزارة الآثار بشرائه من ورثته عام 2005 بغرض تحويله كمتحف للمنصورة، وبدأ العمل في المشروع في عام 2010 إلا أن المشروع توقف منذ ثورة يناير وحتى الآن.