هشاشة العظام.. المرض الصامت الذي يجب أن نحترس منه
تؤدي هشاشة العظام إلى زيادة خطر الإصابة بالكسور، وتصبح مصدر قلق متزايد مع تقدم العمر، وفي حين أن الساعة الموقوتة أمر لا مفر منه، فإن فهم المخاطر واتخاذ خطوات استباقية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة العظام ويمنع الكسور المنهكة.
وفما يلي بعض المعلومات التي يجب أن تعرفها عن هشاشة العظام؛ للمساعدة في الحفاظ على عظام قوية وتقليل خطر الإصابة بالكسور مع تقدمنا في السن.
المرض الصامت
غالبًا ما يطلق على هشاشة العظام اسم "المرض الصامت" لأنه يتطور دون أعراض حتى يحدث كسر"، ولا يسبب أي آلام عامة أو أعراض أخرى.
والعظام المكسورة هي التي يمكن أن تسبب الألم، وليس هشاشة العظام نفسها، كما يمكن أن تتسبب كسور العمود الفقري في فقدان الطول وانحناء العمود الفقري.
هشاشة العظام أكثر شيوعًا عند النساء
تتمتع النساء بعظام أصغر وأرق (كتلة عظام منخفضة) مقارنة بالرجال، كما ينخفض هرمون الاستروجين، الذي يحمي كثافة العظام، تدريجيًا بعد انقطاع الطمث، مما يسرع من فقدان العظام، مما يجعل النساء عرضة لمشاكل كثافة العظام.
ويمكن أن يؤدي الحمل والرضاعة الطبيعية أيضًا إلى استنزاف مستويات الكالسيوم مؤقتًا.
كسر العظام يصبح أسهل
هشاشة العظام هي حالة تصبح فيها العظام أضعف وتنكسر بسهولة أكبر، حتى بعد صدمة بسيطة أو سقوط، كما يمكن أن تؤثر العظام المكسورة (تسمى "كسور الهشاشة") الناجمة عن هشاشة العظام بشكل شائع على العمود الفقري والورك والمعصم.
ويمكن للأشخاص المصابين بهشاشة العظام أن يتعرضوا لكسر العظام من خلال أنشطة يومية بسيطة للغاية مثل تحريك وعاء في الحديقة أو الانحناء لإخراج طبق خزفي من الفرن.
هناك العديد من عوامل الخطر
يعد العمر والتاريخ العائلي كلاهما من عوامل الخطر، حيث تنخفض كثافة العظام بشكل طبيعي مع تقدم العمر ويلعب الاستعداد الوراثي دورًا، ويمكن أن تكون عوامل نمط الحياة مؤثرة أيضًا.
ويمكن أن يؤدي سوء التغذية، وخاصة انخفاض تناول الكالسيوم وفيتامين د، إلى زيادة المخاطر، كما أن التدخين من عوامل الخطر التي تقلل من كثافة العظام.
التشخيص المبكر مهم
يمنع التشخيص المبكر الكسور والمضاعفات المرتبطة بها، ويسمح أيضًا بالتدخلات في الوقت المناسب لإبطاء فقدان العظام. كما يقلل من تكاليف الرعاية الصحية ويحسن نوعية الحياة.
ويتم تشخيص هشاشة العظام عادةً عندما يتم إرسال شخص لديه عوامل خطر، أو أصيب بكسر بسبب الهشاشة، لإجراء فحص كثافة العظام (فحص DXA).
يساعدنا هذا الفحص على فهم ما إذا كان لديك خطر متزايد للإصابة بالكسور وما إذا كنت ستستفيد من تناول أحد العلاجات الدوائية لهشاشة العظام لتقليل هذا الخطر، وبالنسبة لبعض كبار السن الذين أصيبوا بكسر في الورك، أو أصيبوا بعدة كسور، قد يكون تاريخهم من كسر العظام كافيًا لتسليط الضوء على الحاجة إلى العلاج دون إجراء فحص كثافة العظام.