اكتشاف مقابر مصرية قديمة تحت بئر غامضة بالجيزة
اكتشف علماء الآثار مقابر مصرية قديمة مفقودة منذ زمن طويل كانت مختبئة تحت بئر حجري لأكثر من 4000 عام.
وأثناء عملهم في موقع خارج القاهرة، اكتشف علماء الآثار أربعة مقابر مصرية قديمة مليئة بالمزهريات والأنفاق المتعرجة تحت الأرض والهياكل العظمية البشرية في سقارة.
ومنطقة سقارة بمحافظة الجيزة، وكانت قرية شهيرة تحتوي على مقابر مصرية قديمة لأفراد من العائلة المالكة المصرية.
وتتكون اثنتان من المقابر من الطوب اللبن، وتم نحت المقبرتين الأخريين في صخرة على مستوى السطح تقع بالقرب من حافة الهضبة، والتي تتميز بأنفاق تؤدي إلى حجرة الدفن، وتم العثور أيضًا على مومياء في أحد المقابر، لا تزال ملفوفة حول جسدها في التراب.
ومن بين الاكتشافات البارزة داخل المقابر طبق من المرمر المصري ووعاء أسطواني صلب، وقد تم تأريخها جميعًا إلى أواخر عصر الأسرة الثانية أو أوائل عصر الأسرة الثالثة من قبل خبراء الوزارة.
ومن بين الأشياء التي تم اكتشافها نسخ مصغرة من الطين المحروق لمصابيح جنائزية وقطع من رؤوس آلهة مصرية ورومانية قديمة تشبه أفروديت وإيزيس.
وكشفت الإلهتان معًا عن تداخل الثقافات والمعتقدات خلال هذه الحقبة وربما قدمت درسًا في الانسجام لعالم اليوم مع التداخل الشفاف للتسميات وراء كل من المعبودين.
وأكدت الحفريات أن المنطقة كانت تستخدم خلال المملكة الحديثة لأكثر من ألف عام، بعد ترميم مدينة ممفيس القديمة كعاصمة للدولة المصرية وطرد الهكسوس.
أهمية مدينة ممفيس
كانت مدينة ممفيس القديمة، الواقعة بالقرب من القاهرة الحالية، تعتبر مركزًا دينيًا ومركزًا إداريًا للمسؤولين لتسهيل التجارة والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
كان طرد الهكسوس بمثابة بداية عصر المملكة الحديثة، مما دفع الشعوب الآسيوية إلى مغادرة مصر وإعادة توحيد الأمة بعد فترة من عدم الاستقرار تحت حكم المصريين الأصليين الأجانب والقمعيين.
واكتشف فريق مشترك من علماء الآثار المصريين واليابانيين المقابر الأربعة على المنحدر الشرقي لموقع سقارة الأثري.
ماذا يوجد داخل المقابر؟
وداخل المقابر، تؤدي الممرات تحت الأرض إلى غرف الدفن المزينة بأعمال فنية نابضة بالحياة تعرض الأيقونات والأشياء ذات القيمة التي تم الحفاظ عليها تمامًا تحت الأرض المصرية لآلاف السنين.
في حين أن الاستكشاف يكتسب نظرة ثاقبة أكبر للأحداث التي حدثت حتى الآن في الماضي، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان طرد الهكسوس مجرد حدث واحد أو عدة أحداث أدت إلى فترة انتقالية إلى المملكة الحديثة.
ومن المقرر أن تجري البعثة المزيد من الحفريات في المواقع القريبة داخل المنطقة بالإضافة إلى مواصلة الحفريات بعد الاكتشاف الأخير.
بالقرب من البئر، تم اكتشاف إضافي يحتوي على أكثر من 10 بقايا بشرية لمدافن تعود إلى الأسرة الثامنة عشرة من المملكة الحديثة يعود تاريخها إلى ما لا يقل عن 32000 عام.
من بين القطع الأثرية الأخرى التي تم اكتشافها، سواء أثناء هذا الاستكشاف أو البعثات الأخيرة السابقة التي قام بها هذا الفريق، التأثيرات اليونانية الرومانية التي يرجع تاريخها أسلوبيًا إلى 332 قبل الميلاد - 396 بعد الميلاد.
وتعكس هذه القطع الأثرية احتلال الإسكندر الأكبر اليوناني لمصر، حيث دمج الثقافة والدين المصري القديم مع القوات الأوروبية التي حافظت على السلطة في مصر خلال هذا الوقت.