بعد استقالة بن غفير.. ما هي خطة نننياهو للبقاء في الحكومة؟
قالت أنا براسكي، المحللة السياسية الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مأزق صعب، حيث لا يمكنه التراجع عن صفقة تبادل الأسرى، وفي الوقت ذاته يواجه تهديدا من الوزراء المتشددين بالانسحاب حال إتمام الصفقة.
وأكدت براسكي، في تحليلها بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه وفقًا للتقديرات، أمام نتنياهو خياران رئيسيان بعد إبرام صفقة تبادل الأسرى: إما تأمين دعم الأغلبية بتحالف مع "الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش و"القوة اليهودية" بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أو الاعتماد على شبكة الأمان التي عرضتها المعارضة بقيادة يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل".
وأوضحت المحللة السياسية الإسرائيلية، أن رئيس حزب "راعم"، منصور عباس، قد تلقى في وقت سابق عرضًا من نتنياهو لدعم الحكومة حتى نهاية الولاية الحالية، مما قد يمنح نتنياهو مرونة سياسية إضافية.
انقسامات داخلية في "الصهيونية الدينية"
وتتزايد التوترات داخل حزب "الصهيونية الدينية"، حيث من المتوقع أن تعقد الكتلة اجتماعًا اليوم (الخميس) لمناقشة خطواتها بعد فشل الاجتماعات الأخيرة بين سموتريتش ونتنياهو في التوصل إلى تفاهمات بشأن الصفقة، حيث أعلن ثلاثة من أعضاء الكتلة وهم الوزيرة أوريت ستروك والنائبان سمحا روتمان وتسفي سوكوت، معارضتهم للصفقة وطالبوا بالانسحاب من الحكومة.
في المقابل، ينتظر حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه بن غفير قرار "الصهيونية الدينية" لتحديد موقفه النهائي بشأن مستقبل الحكومة.
سموتريتش: الصفقة تهدد الأمن القومي
وأبدى سموتريتش موقفًا حاسمًا ضد الصفقة التي وصفها بأنها “خطيرة وسيئة للأمن القومي”، وأضاف: "لن نبقى في الحكومة ما لم تُستأنف الحرب بشكل كامل حتى تحقيق النصر، بما في ذلك تدمير حماس وإعادة جميع الأسرى".
بن غفير يدعو للانسحاب
في وقت سابق من هذا الأسبوع، دعا إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، سموتريتش للانسحاب من الحكومة إذا تمت الموافقة على الصفقة، وأكد أنه أجرى مشاورات مع الحاخام دوف ليئور من "القوة اليهودية"، مشددًا على ضرورة اتخاذ موقف حازم.
وفي ظل هذه الانقسامات، أوضحت "الصهيونية الدينية" أنها ستدرس الانسحاب من الحكومة إذا لم يتم تقديم ضمانات واضحة لاستئناف القتال ضد حماس فور تنفيذ الصفقة.
التوترات السياسية تتصاعد
مع استمرار الجدل حول الصفقة، يواجه نتنياهو ضغطًا متزايدًا من حلفائه ومن المعارضة على حد سواء، ويبقى السؤال مفتوحًا حول قدرته على تحقيق توازن بين التحديات الأمنية والسياسية، في ظل انقسامات داخل التحالف وضغوط من الشارع الإسرائيلي.