رئيس التحرير
خالد مهران

من أصول عراقية.. من هو بن غفير المعرقل لاتفاق وقف النار بغزة؟

بن غفير
بن غفير

 تردد مؤخرًا اسم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بعد تهديده بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية، وهو سياسي معروف بمواقفه المثيرة للجدل وآرائه اليمينية المتطرفة.

يُعد بن غفير واحدًا من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الإسرائيلي، ويشغل حاليًا منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، وهو منصب ذو صلاحيات واسعة تشمل الإشراف على الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن.

النشأة والخلفية


ولد إيتمار بن غفير في عام 1976 بالقدس.


ينتمي إلى عائلة يهودية من أصول عراقية، ونشأ في بيئة متدينة قومية.
برز لأول مرة في الحياة العامة في شبابه، حين انخرط في حركات يمينية متطرفة ودينية.
الأنشطة السياسية والقانونية
ارتبط بن غفير منذ شبابه بحركات اليمين المتطرف، وكان عضوًا في حركة "كاخ" المحظورة، التي أسسها الحاخام مئير كهانا، والمصنفة كمنظمة إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة.

اشتهر في أوائل التسعينيات عندما ظهر في الإعلام وهو يحمل شعارًا من سيارة رئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين، متوعدًا بأنه "سيصل إلى رابين"، وبعد فترة وجيزة، اغتيل رئيس الوزراء على يد متطرف يهودي، مما أثار مزيدًا من الجدل حول دور بن غفير في التحريض.

عمله كمحامٍ
عمل بن غفير محاميًا للدفاع عن مستوطنين يهود متهمين بالاعتداء على الفلسطينيين، وعن نشطاء يمينيين متطرفين في قضايا تتعلق بالإرهاب أو العنف.

استغل عمله كمحامٍ لتعزيز قاعدته الشعبية في أوساط المستوطنين ومؤيدي التيار القومي الديني.

الدخول إلى السياسة
أسس بن غفير حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، الذي يعبر عن أفكار اليمين المتطرف ويدعو إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وإسرائيل.

تحالف حزبه مع أحزاب يمينية أخرى في الانتخابات الإسرائيلية، مما ساعده على دخول الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لأول مرة في انتخابات 2021.


تولى بن غفير في الحكومة الإسرائيلية التي تشكلت أواخر 2022 برئاسة بنيامين نتنياهو، منصب وزير الأمن القومي.

المواقف المثيرة للجدل
ومعروف بن غفير بخطابه المتشدد تجاه الفلسطينيين ودعواته لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

يدعو دائما إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، ويرى في المستوطنات حقًا تاريخيًا للشعب اليهودي.

غالبًا ما يُتهم بالتحريض على العنف والكراهية تجاه الفلسطينيين، مما يجعل شخصيته مثار جدل داخل وخارج إسرائيل.

التأثير والانتقادات
يلقى بن غفير دعمًا كبيرًا من أوساط المستوطنين والجماعات الدينية القومية.

في المقابل، يواجه انتقادات واسعة من المعارضة الإسرائيلية، وكذلك من المجتمع الدولي، بسبب مواقفه المتشددة التي تُعتبر تهديدًا لعملية السلام في المنطقة.


إيتمار بن غفير يُعد تجسيدًا لتيار يميني متطرف داخل السياسة الإسرائيلية، ووجوده في الحكومة الحالية يعكس تحولات كبيرة في المشهد السياسي الإسرائيلي تجاه مزيد من التشدد واليمين.