دراسة.. عصير الكرز قد يكون فعالًا في إنقاص الوزن
تشير تجربة سريرية جديدة إلى أن شرب عصير الكرز يوميًا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات إيجابية في بكتيريا الأمعاء وتحسين التمثيل الغذائي لإدارة الوزن.
ووجد البحث، أن شرب حوالي 12 أونصة من عصير الكرز يوميًا لمدة أسبوع يمكن أن يكون "أداة فعالة" لتغيير مجتمع الميكروبات التي تعيش في الأمعاء وتحسين تحمل الجسم للجلوكوز وأكسدة الدهون.
ويستخدم التوت الأرجواني أو عصير الكرز أو العنب الداكن الموجود في أشجار البلسان الأصلية في أوروبا على نطاق واسع كنبات طبي ومكمل لجهاز المناعة.
ومع ذلك، فإن فوائده الصحية الأخرى غير مفهومة بشكل جيد، كما قال باحثون من جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة.
والبلسان عبارة عن توت غير مقدر تجاريًا وتغذويًا، وبدأنا الآن في إدراك قيمته لصحة الإنسان، والنتائج مثيرة للغاية.
تفاصيل الدراسة
وقد قامت الدراسة العشوائية الصغيرة التي تم التحكم فيها باستخدام الدواء الوهمي بتقييم تأثيرات التوت على 18 بالغًا يعانون من زيادة الوزن، واستهلك المشاركون إما عصير التوت الأسود أو دواء وهمي مشابه في المذاق واللون.
كما وجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا عصير التوت الأسود زادت لديهم بشكل ملحوظ كميات الميكروبات المعوية المفيدة، بما في ذلك مجموعات البكتيريا مثل البكتيريا القوية والبكتيريا الشعاعية.
وقال العلماء إن العصير يبدو أيضًا أنه يقلل من كميات البكتيريا الضارة مثل البكتيريا العصوية.
كما وجد العلماء أن التغييرات الميكروبية الناجمة عن تدخل التوت الأسود تعمل أيضًا على تحسين عملية التمثيل الغذائي.
وأظهرت دراسات سابقة أن ميكروبيوم الأمعاء الصحي هو مفتاح الامتصاص الأمثل للمغذيات.
ووجدت الدراسة الجديدة أن عصير التوت الأسود يقلل من مستويات الجلوكوز في الدم لدى المشاركين بنحو 24 في المائة، مما يشير إلى أنه يمكن أن يحسن بشكل كبير قدرة الجسم على معالجة السكريات بعد استهلاك الكربوهيدرات.
وأظهر المشاركون الذين تناولوا العصير انخفاضًا بنسبة 9% في مستويات الأنسولين، كما وجد الباحثون زيادة كبيرة في أكسدة الدهون، أو تحلل الأحماض الدهنية، بعد تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات وأثناء ممارسة الرياضة بين أولئك الذين شربوا العصير.
وقد يكون هذا بسبب التركيز العالي للأنثوسيانين في الفاكهة، وهي مركبات نشطة بيولوجيًا قائمة على النباتات لها تأثيرات معروفة مضادة للالتهابات ومضادة للسكري ومضادة للميكروبات.
بينما تحتوي التوت الأخرى أيضًا على الأنثوسيانين، إلا أن هذا يكون عادةً بتركيزات أقل.
على سبيل المثال، يجب على الشخص أن يستهلك أربعة أكواب من التوت الأسود يوميًا لتحقيق نفس جرعة الأنثوسيانين الموجودة في ستة أونصات من عصير البلسان.
يأمل الباحثون في اختبار تأثيرات التوت في تجارب أكبر وأطول مدة، والتحقيق بشكل كافٍ في فوائده لكلا الجنسين وعبر الفئات العمرية المختلفة.