الورقي
لماذا أعلن مُستثمرو العملات المشفرة قلقهم من عملة ترامب الجديدة؟
لم يتم استقبال العملات المشفرة التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب مؤخرًا بحرارة من قبل خبراء العملات المشفرة والمستثمرين، حتى من بين الخبراء الذين يدعمون ترامب.
قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب، أعلن آل ترامب أنهم سيصدرون عملات "ترامب" و"ميلانيا" وهي عبارة عن عملات مشفرة ليس لها قيمة اقتصادية أو معاملاتية غالبًا ما يُنظر إليها على أنها وسيلة للمضاربة.
وقوبل الإعلان بمراجعات متباينة من خبراء العملات المشفرة الذين أثاروا مخاوف من أنه قد يزيد من نزع الشرعية عن عالم العملات الرقمية.
آراء الخبراء
وكتب جابور جورباك، مدير شركة أصول رقمية بديلة ومؤيد لترامب، على تطبيق X: "كلفت عملات الميم الولايات المتحدة والرئاسة وعائلته الكثير من المصداقية ولم تبدأ العواقب بعد".
ودعا جورباك ترامب إلى "طرد" مستشاريه في مجال العملات المشفرة.
وقال نيك كارتر، الشريك العام في شركة استثمار في العملات المشفرة ومؤيد لترامب، لصحيفة بوليتيكو: "من السخيف تمامًا أن يفعل هذا"، وقال كارتر: "إنهم يغوصون في أعماق جديدة من الغباء بإطلاق عملة ترامب".
ورحب أنصار العملات المشفرة إلى حد كبير بصعود ترامب إلى البيت الأبيض لأن ترامب وعد بترقية أشكال الدفع البديلة، واصفًا نفسه بأنه "أول رئيس للعملات المشفرة"، ولكن إطلاق عملة ترامب أثار قلق البعض.
وقال أحد جماعات الضغط في واشنطن لصحيفة بوليتيكو إن إطلاق عملة ترامب كان "مروعًا" و"مظهرًا فظيعًا للصناعة".
وقال أحد جماعات الضغط التي لم يذكر اسمها: "هذا مظهر فظيع للصناعة التي كانت تحاول دائمًا إثبات أننا لسنا مجموعة من المحتالين والمخادعين".
وبينما أثار بعض مستثمري العملات المشفرة مخاوف بشأن عملة ترامب التي تنزع الشرعية عن الصناعة، أطلقت هيئات رقابية أخرى ناقوس الخطر بشأن الصراعات الأخلاقية المحتملة.
وقال نورم إيزن، المستشار السابق للبيت الأبيض الذي خدم في مجلس مواطني المسؤولية والأخلاق في واشنطن، لصحيفة واشنطن بوست إن الأمر يشكل تضاربًا "عميقًا" في المصالح.
وقال إيزن: "إنه يطلق مشروعًا جديدًا كبيرًا بمليارات الدولارات في صناعة العملات المشفرة الناشئة، حيث يواجه أعمق تضارب في المصالح بين [ما] يسعى إلى اكتسابه وواجباته في تنظيم هذه الصناعة".
بعد أيام قليلة من إطلاق ترامب لعملته الخاصة، ارتفعت قيمتها بشكل كبير، وبحلول يوم التنصيب كانت قيمتها تزيد عن 10 مليارات دولار، والآن تبلغ قيمة عملة ميلانيا حوالي مليار دولار.
