أهالي غزة يواصلون الزحف نحو الشمال بعد 15 شهرًا من الحرب

تدفق مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المنطقة الأكثر تدميرًا في غزة يوم الاثنين بعد أن فتحت إسرائيل الشمال لأول مرة منذ الأسابيع الأولى من الحرب مع حماس، في تراجع دراماتيكي عن نزوحهم قبل 15 شهرًا.

أهالي غزة يواصلون الزحف نحو الشمال بعد 15 شهرًا من الحرب

ومع استمرار وقف إطلاق النار الهش للأسبوع الثاني، أبلغت حماس إسرائيل أن ثمانية من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الصفقة ماتوا.

سارت حشود من الفلسطينيين المبتهجين، بعضهم يحمل أطفالًا أو يدفعون الكراسي المتحركة، على طول طريق ساحلي طوال اليوم وحتى الليل، حاملين فراشًا وزجاجات مياه وممتلكات أخرى. ورفع مقاتلو حماس المسلحون والمقنعون علامة النصر. وراقبت الدبابات الإسرائيلية الحشد على تلة قريبة.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص شوهدوا وهم يتحركون شمالا صباح يوم الاثنين.

ويتطلع الفلسطينيون الذين كانوا يقيمون في مخيمات خيام بائسة ومدارس سابقة إلى العودة إلى منازلهم - على الرغم من احتمال تعرضها للضرر أو الدمار. وكان كثيرون يخشون أن تجعل إسرائيل نزوحهم دائما.

وتهدف الهدنة إلى إنهاء أعنف حرب دموية وتدميرية خاضتها إسرائيل وحماس على الإطلاق. فقد قتل المسلحون نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجوم السابع من أكتوبر واختطفوا 250 آخرين.

وردت إسرائيل بحرب جوية وبرية أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولم تذكر إسرائيل عدد القتلى من المقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 17 ألف مسلح، دون تقديم أدلة.