رئيس التحرير
خالد مهران

بعد زيارته لواشنطن.. هل يقابل ترامب نتنياهو كـ "صديق"

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

تأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن في وقت لا يزال فيه 44 إسرائيليًا محتجزين لدى حماس، ما يثير انتقادات واسعة لقراره بمغادرة البلاد في هذا التوقيت الحساس، حسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وعلّق شلومو شامير المحلل السياسي الإسرائيلي قائلًا: "من غير المنطقي أن يغادر رئيس الحكومة بلاده بينما لا يزال عشرات الإسرائيليين محتجزين. المحادثات بشأن مصيرهم يجب أن تُجرى في القدس، وليس في واشنطن."

ترامب لم يعد يرى نتنياهو حليفًا مقربًا

ويشير المحلل الإسرائيلي إلى أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو لم تعد كما كانت، حيث أصبح ترامب أكثر حرصًا على تشكيل سياسته في الشرق الأوسط دون تأثير مباشر من نتنياهو.

وقال شامير: "ما لا يدركه نتنياهو، أو ربما لا يريد أن يعترف به، هو أن ترامب لم يعد يراه كحليف استراتيجي كما كان في الماضي، بل بات يعتبره عقبة أمام خططه الإقليمية."

اتفاق السلام مع السعودية.. رؤية غير واقعية؟

فيما يتعلق بجهود التطبيع مع السعودية، يرى محللون أن نتنياهو يبالغ في تقدير فرص نجاح الاتفاق، فالسعودية اليوم باتت قوة إقليمية رئيسية تتبنى سياسة أكثر استقلالية، وهو ما يجعل أي اتفاق مشروطًا بمطالب واضحة.

وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي: "حتى الرئيس الجديد لسوريا، أحمد الشرع، أدرك أهمية السعودية كقوة إقليمية، فاختار الرياض كوجهة لأول زيارة خارجية له، وحتى ترامب يخطط لجعل السعودية أول محطة خارجية له كرئيس، بدلًا من بريطانيا كما هو متعارف عليه تقليديًا."

السعودية تصر على حل الدولتين

مع تصاعد نفوذها الإقليمي، تتمسك السعودية بموقفها الراسخ بأن أي تطبيع مع إسرائيل يجب أن يكون مرتبطًا بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

إلى أين تتجه العلاقة بين نتنياهو وترامب؟

بينما يسعى نتنياهو إلى تعزيز علاقاته مع ترامب، يبدو أن الإدارة الأمريكية تتجه نحو مسار جديد قد لا يكون في صالحه، ويتفق عدد من المحللين السياسيين والدبلوماسيين على أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن لن تحقق نتائج جوهرية لإسرائيل، رغم الزخم الإعلامي المتوقع، ومن المحتمل أن نشهد تصريحات ودية وصورًا تجمع ترامب ونتنياهو، لكن التأثير الفعلي على السياسات الإقليمية سيكون محدودًا.