الورقي
هل أنت سيئ في الرياضيات؟ المشكلة تأتي بالوراثة
إذا كان الحساب أو مادة الرياضيات تجعلك في حالة ذعر أو قلق، أو يسبب لك أي مشكلة، فقد يكون هذا خبرًا سيئًا لأطفالك، حيث تشير دراسة إلى أن الآباء الذين يكرهون الحساب لديهم أطفال أسوأ في مادة الرياضيات والحساب بشكل عام.
ويعاني ما يصل إلى 30% من الناس من "قلق الرياضيات" الشديد، والذي يمكن أن يؤدي إلى تعرق راحة اليد، وسرعة ضربات القلب، وحتى اضطراب المعدة والدوار.
ونظر الباحثون في قلق الرياضيات لدى 126 من الآباء، ثم تتبعوا مهارات أطفالهم في الرياضيات، وكان الأطفال أسوأ في الرياضيات، في سن الثالثة إلى الخامسة، إذا كان آباؤهم قلقين بشأن الأرقام.
ووجد أن الأطفال الأسوأ في الرياضيات في سنوات ما قبل المدرسة لديهم مهارات رياضية أضعف في سن الثامنة.
وهذا يشير إلى أن قلق والديهم قد يجعلهم يكافحون مع الرياضيات لسنوات قادمة.
قد يكون السبب هو أن الأطفال الصغار يلعبون عددًا أقل من ألعاب العد المفيدة في المنزل عندما يكره آباؤهم الرياضيات ويريدون تجنبها.
لكن مؤلفي الدراسة يقولون إنه حتى عندما يحاول الآباء لعب ألعاب الأرقام مع أطفالهم، فقد ينقلون مشاعرهم غير السعيدة حول الرياضيات، ربما بسبب الافتقار إلى الحماس، وقد يقلل هذا أو يقضي على فوائد النشاط.
تعليقات على الدراسة
قالت الدكتورة كينجا مورساني، المؤلفة الرئيسية للدراسة: إحدى الخطوات البسيطة والقوية التي يمكن للآباء اتخاذها هي التحدث بشكل أكثر إيجابية عن الرياضيات والاعتراف بأنك لست بحاجة إلى موهبة خاصة في الرياضيات لتتمكن من تعلمها.
وحتى إذا كان الآباء يكافحون مع الرياضيات، فإن إظهار الاهتمام والحماس والتشجيع يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا لأطفالهم.
وشجعت الدكتورة مورساني الآباء على تعزيز ثقتهم في الرياضيات من خلال تحسين مهاراتهم الحسابية في الفصول الدراسية أو عبر الإنترنت.
وأضافت: "يمكنهم أيضًا تبني عقلية النمو حيث تدرك أن ارتكاب الأخطاء في الرياضيات ليس أمرًا مقبولًا فحسب، بل إنه جزء مهم من عملية التعلم".
وأظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الرياضيات في مرحلة الطفولة يميلون إلى مواجهة صعوبات في مرحلة البلوغ وقد يكونون أسوأ في اتخاذ القرارات المالية نتيجة لذلك.
وقد يكون أداء هؤلاء الأشخاص الذين يفتقرون إلى القدرة على الرياضيات أسوأ في تعليمهم وحياتهم المهنية، ويستمرون في كسب أموال أقل، استنادًا إلى أدلة سابقة.
