قبل لقاء نتنياهو.. ترامب للصحفيين: الهدنة الهشة في غزة لن تصمد
من المقرر أن يجتمع الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطا متنافسة من ائتلافه اليميني لإنهاء هدنة مؤقتة ضد مقاتلي حماس في غزة ومن الإسرائيليين الذين سئموا الحرب والذين يريدون عودة الرهائن المتبقين والـ 15. -شهر الصراع على النهاية.
ويشعر ترامب بالقلق بشأن آفاق الهدنة على المدى الطويل، حتى في الوقت الذي يُنسب إليه الفضل في الضغط على حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق لعودته إلى منصبه الشهر الماضي.
ترامب: الهدنة الهشة في غزة لن تصمد
وقال ترامب للصحفيين يوم الاثنين: “ليس لدي أي ضمانات بأن السلام سيصمد”.
ومن المتوقع أن تتناول محادثات القادة اتفاق التطبيع الذي طال انتظاره بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والمخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن صياغة المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستكون على رأس جدول الأعمال.
ويأتي وصول نتنياهو إلى واشنطن في أول زيارة لزعيم أجنبي خلال فترة ولاية ترامب الثانية في ظل تراجع الدعم الشعبي لرئيس الوزراء. نتنياهو في منتصف شهادته التي استمرت لأسابيع في محاكمة الفساد المستمرة التي تركز على مزاعم بأنه تبادل الخدمات مع أقطاب الإعلام والشركاء الأثرياء. وقد شجب الاتهامات وقال إنه ضحية "مطاردة الساحرات".
وهذه هي أول رحلة لنتنياهو خارج إسرائيل منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال في نوفمبر/تشرين الثاني بحقه ووزير دفاعه السابق والقائد العسكري لحركة حماس المقتول، متهمين إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة. ولا تعترف الولايات المتحدة بسلطة المحكمة الجنائية الدولية على مواطنيها أو أراضيها.
وبدأ نتنياهو ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الاثنين العمل الشاق للتوسط في المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو في بيان إن اللقاء مع ويتكوف ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فالتز كان “إيجابيا ووديا”.
وقال الزعيم الإسرائيلي إنه سيرسل وفدا إلى قطر لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حماس التي تتوسط فيها الدولة الخليجية، وهو أول تأكيد على أن تلك المفاوضات ستستمر. وقال نتنياهو أيضا إنه سيعقد مجلس الوزراء الأمني لمناقشة مطالب إسرائيل بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار عندما يعود إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع.
ويتعرض نتنياهو لضغوط مكثفة من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم للتخلي عن وقف إطلاق النار واستئناف القتال في غزة للقضاء على حماس. وتعهد بتسلئيل سموتريتش، أحد شركاء نتنياهو الرئيسيين، بإسقاط الحكومة إذا لم يتم استئناف الحرب، وهي خطوة قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة.