رئيس التحرير
خالد مهران

السيد خيرالله يكتب: ناصر حسن.. مسئول بدرجة إنسان.. واسألوا الأرقام

خيرالله
خيرالله

أكرر دائمًا وأقول إن «الإدارة فن» وأزيد على ذلك هنا بأنها «فن إنساني» لا يتقنه ولا يبدع فيه إلا الأشخاص الذين يعرفون كيف يوازنون بين فنون الإدارة وبين التعامل الإنساني الذي يحفظ كرامة البشر ويقدر جهودهم، ويسعى لتفجير أجمل مكنوناتهم من إبداعات وقدرات تحقق أهداف العمل.

لذلك يقال دائمًا «ابحث عن المسؤول الإنسان»، شريطة ألا تكون إنسانيته «نقطة ضعف» تقوده للتهاون إداريًا، وتضييع ميزان العدالة، وبالتالي خلط الأمور، ما يؤدي إلى انفلات الأمور وصعوبة إعادة ضبطها، لأنك أحيانًا حينما توغل في «التساهل الإداري» يصبح طريق العودة صعبًا جدًا.

هناك كلام كثير يوجه للمسؤولين على هيئة نصائح مبنية على أفضل الممارسات، وعلى النماذج الإيجابية من إدارات أُشيد بها وأُشير إليها بالبنان، لكن نقول دائمًا: ما فائدة الكلام، وما فائدة النصح، وما فائدة الأدبيات إن لم يكن يقابلها اقتناع وإيمان بأنها الصواب، وإن لم تكن لها ترجمة عبر الأفعال على أرض الواقع؟!

اليوم كل واحد فينا بإمكانه تقييم وتحليل أي إدارة يتعامل معها في موقع عمله، بإمكانه رصد الأمور من طرق إدارة وأساليب متابعة وتقويم وتصحيح، وفوق ذلك طريقة التعامل وكيفية الحفاظ على ذلك الهامش «الهش» و«القابل للكسر» المعني بالحرص على تحقيق العدالة، وهل الإنصاف متحقق؟! وهل التقدير موجود؟! وأيضًا هل التقويم والمحاسبة والمساءلة مفعلة كأدوات هدفها وأساسها الإصلاح أولًا وأخيرًا؟!

وهنا دائمًا ما أقول لكثير من الحالات التي تصلني بشأن أساليب الإدارة في مواقع عملها إن المحظوظ اليوم هو الذي يعمل في قطاع يتولى مسؤوليته شخص مؤهل وكفء، وفوق ذلك ذكي إداريًا، وأيضًا «مسؤول بدرجة إنسان»، همه الأول والأخير مساعدة الناس، وفتح الأبواب لهم للتطور، وإصلاح ما هو معطوب، وتحويل الفشل إلى نجاح، مسؤول يتعامل مع الموظفين بطريقة تفرض عليهم أن يقدروا احترافيته، وأن يحترموا جديته ومهنيته، وأن يرتاحوا نفسيًا لإدراكهم أنه منصف وعادل وأن الحق عنده لا يضيع، وأن الظلم من الاستحالة أن يصدر عنه.

ما ذكرته، هو ما ينطبق جليا علي احد القيادات التربوية الفذه داخل وزارة التربية والتعليم بصفة عامة ومحافظه الغربية بصفه خاصة، إنه ( المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية ) إنه ليس مجرد مسئول يقوم بواجبة فقط ولكن نحن امام حالة متفردة سيقف امامها كل من تعامل معه، هذا الانسان الذي استطاع بحنكة وذكاء ان يدخل قلوب كل من تعامل أو تقرب منه، من حكمته واتزانه وهدوءة وقوة شخصيته في اتخاذ القرارات، والتي جعل الكثيرون يطلقون عليها ( فارس مغوار في محراب العلم  ).
ناصر حسن الذي سجل اسمه بحروفزمن نور من خلال ما تثبته الارقام والشواهد خلال السنوات القليلة الماضيه من طفره كبيره ونجاحات متتاليه حققتها مديرية التربيه والتعليم بالغربيه، جعلتها في مصاف المحافظات الاكثر جودة، وأسألوا الأرقام. 

هنا أترك الجانب المهني والعملي لقبطان التربوي ناصر حسن، وأتحدث عن الجانب الإنساني الذي لايريد هو من أحد أن يتحدث عنه ولكن واجب عملي يقتضي أن أبرز الإيجابيات في توقيت يتآمر علي بلادنا الخونة من كل اتجاة ومثلما أكتب وأنتقد فيجب أن أشكر وأثني علي قيادة تربوية فريده.. وللحديث بقيه.