عبثية..حماس ترد على تصريحات ترامب حول غزة
أكد عزت الرشق العضو بالمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية إلى تهجيرهم"
وأضاف الرشق في بيان، أن "غزة ليست عقارا يباع ويشترى، بل جزء لا يتجزأ من الأرضي الفلسطينية المحتلة"، واصفا تصريحات ترامب حول شراء وامتلاك غزة بالعبثية، معتبرا أنها "تعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد أمس الأحد، أنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، مشيرا إلى أنه ربما يعطي أجزاء من غزة لدول أخرى في الشرق الأوسط.
في سياق منفصل، ردت مصر على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي زعم فيها بأنها السبب وراء حصار الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان رسمي الأحد أن تصريحات نتنياهو بشأن الجهود المصرية في غزة تتضمن تضليلا متعمدا ومرفوضا مؤكدة أنها تهدف لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة ضد الفلسطينيين وتدمير منشأتهم الحيوية واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.
كما ذكرت مصر أن الثوابت المصرية والعربية ترتكز على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود العام 1967
مجددة دعمها لتمسك أبناء غزة بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة.
وقالت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية الدكتورة فارسين أغابكيان، أن السلطة بدأت دراسة آلية دخولها لقطاع غزة، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية تتواصل مع عواصم عربية وغربية بشأن الوضع الحالي.
وتابعت "المخاطر الحالية في فلسطين كبيرة جدا وغير مسبوقة"، لافتة إلى أن الوحشية الإسرائيلية انتقلت من غزة إلى الضفة الغربية.
أما بشأن خطة الرئيس الأمريكي بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، قالت "هناك إشارات على تراجع وتيرة الزخم تجاه خطة ترامب"، متابعة «عهدنا من السعودية مساندة القضية الفلسطينية منذ عقود».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد جدد اليوم الأحد، الإشادة باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بالاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، معتبرا أنه "ثوري".
وقال نتنياهو، لدى عودته إلى إسرائيل من زيارة أجراها لواشنطن، إن الحليفين متفقان على "ضمان ألا يشكل قطاع غزة مجددا تهديدا لإسرائيل... لقد خرج الرئيس ترامب برؤية مختلفة تماما وأفضل بكثير لإسرائيل، في مقاربة ثورية وخلاقة"، مشيرا إلى أن ترامب "عازم على تنفيذ خطته" ومشددا على أن الزيارة حقّقت "إنجازات هائلة".
وزعم نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الخطة "لا تتعلق بإخلاء قسري أو تطهير عرقي" لسكان القطاع، مضيفا: "الجميع يصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم لأنه لا يُسمح للناس بالمغادرة.. يزداد عددهم وتزداد كثافتهم السكانية، ويزداد بؤسهم، ويقعون مرارا تحت سيطرة الإرهابيين".
وتساءل باستنكار: "لماذا تُبقونهم في السجن؟ كل ما يقوله الرئيس ترامب هو: أريد فتح البوابة ومنحهم خيار الانتقال مؤقتا بينما نعيد بناء المكان ونزيل منه الإرهاب".
ونوه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن ترامب "لم يقل أبدًا إنه يريد من القوات الأمريكية القيام بالمهمة، بل نحن سنقوم بالمهمة.. حماس هاجمتنا. وسنتعامل معهم".
ونفى نتنياهو أن تمويل الخطة التي اقترحها ترامب سيأتي من "أموال دافعي الضرائب الأمريكيين"، مضيفا: "لقد قال ترامب إنه سيحصل على تمويل مستقل، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعاد الحديث عن ضرورة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قطاع غزة لم يطرح منذ سنوات طويلة جدا، مؤكدا على أن المقترح جيد وفكرة جديدة لم تطرح من قبل.
وتابع خلال مقابلة مع فوكس نيوز: "البعض كان يتهمنا بتحويل غزة إلى سجن كبير، لكنهم الآن يرفضون فكرة ترامب بإخراجهم من هذا السجن"، وفق تعبيره.
وشدد على أن مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين من القطاع المدمر، متهما مصر بتحويل غزة إلى سجن مفتوح، قائلا "حان الوقت لتمنحهم فرصة المغادرة"، وفق زعمه، مؤكدا على وجوب العثور على مكان بديل لسكان غزة يذهبون إليه.
وأوضح أن إسرائيل ستسمح للفلسطينيين "الذين يتبرأون من الإرهاب بالعودة إلى غزة بعد إعادة إعمارها".
وفي وقت سابق قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إن المملكة العربية السعودية «لديها ما يكفى من الأراضى لإقامة دولة للفلسطينيين فيها».
وأوضح نتنياهو فى مقابلة مع القناة ١٤ العبرية: «يُمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية فى المملكة العربية السعودية، فلديهم الكثير من الأراضى هناك»، وعندما سُئل عن الدولة الفلسطينية كشرط للتطبيع، أضاف أنه «لن يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر».
وقد أدانت وزارة الخارجية المصرية التصريحات الإسرائيلية بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، ووصفتها بـ "المنفلتة" و"المتهورة".
وقالت الخارجية المصرية في بيان صدر عنها إن "هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزًا مستهجنًا وتعديًا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة...". وشدد البيان على حقوق "الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة...".
وأكدت الوزارة في بيانها أن "أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به".
وكان ترامب قد طرح فكرة تولي الولايات المتحدة زمام الأمور في القطاع وكرر بعد اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن سكانه يمكن أن ينتقلوا إلى مصر والأردن المجاورين، وقد رفضت القاهرة وعمّان ذلك بشكل قاطع.
وأعلنت إسرائيل، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنها بدأت وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، وذلك عقب اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تتولى بلاده زمام الأمور في القطاع الفلسطيني وإعادة توطين سكانه في دول مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان.
وأوضح كاتس أنه "أوعز للجيش بإعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة ويرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد يرغب باستقباله".
وحذرت مصر، من تداعيات التصريحات الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ ما قالت إنه "مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
واعتبر بيان للخارجية المصرية، أن تلك التصريحات تعتبر "خرقا صارخا وسافرا للقانون الدولي ويستدعي المحاسبة."
وقال بيان الخارجية المصرية إن القاهرة "لن تكون جزءا من أي مقترح لنقل الفلسطينيين"، وشددت على أنها "ستعمل مع الشركاء لإعادة بناء غزة دون مغادرة الفلسطينيين للقطاع."
وشدد بيان الخارجية المصرية على "ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة"، معتبرا أن التصريحات الأخيرة تؤثر على هذا الاتفاق.
وقالت القاهرة إنها "ترفض أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير."
أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء أو مهاجرين.
وأضافت أن حق الشعب الفلسطيني سيبقى راسخا ولن يستطيع أحد سلبه مهما طال الزمن.
ورفضت المملكة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين. وثمنت المواقف التي أكدت على مركزية القضية الفلسطينية.
كذلك أعربت عن تقديرها لمواقف "الدول الشقيقة من شجب تصريحات نتنياهو بشأن التهجير".
إلى ذلك، أكدت أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش من خلال حل الدولتين.
وتعلن المملكة مرارا وتكرارا منذ سنوات تمسكها بحل الدولتين من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مؤكدة تمسكها بحق الفلسطينيين في أرضهم.