كيف تعرف أن طفلك مدمن وسائل التواصل الاجتماعي؟
![إدمان وسائل التواصل](images/no.jpg)
يتزايد إدمان وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب، ولكن كيف تعرف ما إذا كان طفلك مدمنًا لوسائل التواصل الاجتماعي، أو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مما تريد؟
وجد بحث من جامعة كامبريدج العام الماضي أن ما يقرب من نصف (48٪) من المراهقين البريطانيين يقولون إنهم يشعرون بالإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجدت البيانات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) في الخريف الماضي "ارتفاعًا حادًا" في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإشكالي بين 280.000 مراهق في أوروبا وآسيا الوسطى وكندا.
وبمناسبة يوم الإنترنت الآمن (11 فبراير)، فيجب أن يشعر الآباء بالقلق بشأن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، لأننا نعلم بشكل مباشر أنها مشكلة حقيقية للغاية.
ومع ذلك، هناك فرق بين استخدام الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي لفترة أطول مما يريده الوالد، وبين إدمان الطفل بالفعل.
تقرير منظمة الصحة العالمية حول إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية، الذي وجد أن معدلات الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين ارتفعت من 7٪ في عام 2018 إلى 11٪ في عام 2022، إن مثل هذا الاستخدام ينطوي على أعراض تشبه الإدمان بما في ذلك عدم القدرة على التحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجربة الانسحاب عند عدم استخدامها، وإهمال الأنشطة الأخرى لصالح وسائل التواصل الاجتماعي، ومواجهة العواقب السلبية في الحياة اليومية بسبب الاستخدام المفرط.
ويخلص إلى أن بياناته "تثير مخاوف ملحة بشأن تأثير التكنولوجيا الرقمية على الصحة العقلية ورفاهية الشباب".
ووسائل التواصل الاجتماعي معقدة لأنها لا توفر فقط إشباعًا فوريًا من خلال "الإعجابات"، بل يمكن الوصول إليها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، 365 يومًا في السنة، مما يعزز رغبة المستخدمين في التواجد دائمًا على هذه المنصات في حالة تفويتهم شيئًا يحدث.
ويمكن للمستخدم أن يختفي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي ويعيش حياته من خلال كل شخص آخر على الإنترنت، مما يجعل من الصعب للغاية تقدير حياتهم الحقيقية في العالم الحقيقي.
وقد يكون من مسؤولية الآباء في كثير من الأحيان البحث عن علامات الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي، كما يقول، حيث قد يجد الأطفال والشباب أنفسهم صعوبة في ذلك.
والإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي يعني فقدان القدرة على الاختيار، فلا يمكن للمستخدم إلا الاستمرار في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى عندما يعلم أنها تؤثر سلبًا على حياته اليومية.
وعند الأطفال بشكل خاص، قد يكون هذا التعريف الذاتي أكثر صعوبة، لذلك الأمر متروك للآباء لمراقبة سلوك أطفالهم للبحث عن علامات وأعراض إدمان وسائل التواصل الاجتماعي.