الورقي
6 دعاوى قضائية من شركة تسلا ضد عملاء في الصين
على مدى السنوات الأربع الماضية، رفعت شركة تسلا الأمريكية دعاوى قضائية ضد ستة من أصحاب السيارات في الصين الذين عانوا من أعطال مفاجئة في المركبات، أو شكاوى تتعلق بالجودة أو حوادث زعموا أنها ناجمة عن أعطال ميكانيكية.
كما رفعت الشركة دعاوى قضائية ضد ستة مدونين على الأقل ومنفذين إعلاميين صينيين كتبوا بشكل نقدي عن الشركة، وفقًا لمراجعة لوثائق المحكمة العامة وتقارير وسائل الإعلام الصينية من قبل وكالة أسوشيتد برس.
ليس من المعتاد أن تقاضي شركات صناعة السيارات - في الصين أو في أي مكان آخر – عملائها، ولكن تسلا كانت رائدة في استراتيجية قانونية عدوانية واستغلت رعاية قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين لإسكات المنتقدين وجني المكافآت المالية والحد من مساءلتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي يمارس فيه ماسك نفوذًا كبيرًا في إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة، ويقود جهودًا لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية بسرعة وإقالة الموظفين الذين يعتبرون غير موالين للرئيس.
وقد أثارت أفعاله مخاوف من أن ماسك يضعف نظام الضوابط والتوازنات في الولايات المتحدة، جزئيًا، لصالح تسلا وشركاته الأخرى.
سجل تسلا في الصين
يُظهر سجل تسلا في الصين كيف ازدهر ماسك في نظام حيث تتشابك الهيئات التنظيمية ووسائل الإعلام والمحاكم، والتي يجب أن تخضع جميعها في النهاية للحزب الشيوعي الحاكم بشكل ما.
واستفادت شركة تسلا من سخاء الدولة الصينية، حيث فازت بفوائد تنظيمية غير مسبوقة، وقروض بأسعار فائدة أقل من السوق وإعفاءات ضريبية كبيرة.
وباستثناءات قليلة محددة، تمتعت شركة تسلا بتغطية إعلامية موالية إلى حد كبير في الصحافة الصينية، وقال الصحفيون إنهم تلقوا تعليمات بتجنب التغطية السلبية لشركة صناعة السيارات.
وامتدت مكاسب تسلا إلى المحاكم - وليس فقط في الدعاوى القضائية التي رفعتها تسلا ضد العملاء، وفي مراجعة لوثائق المحكمة العامة، نجد أن تسلا فازت بنحو 90٪ من القضايا المدنية بشأن النزاعات المتعلقة بالسلامة أو الجودة أو العقد التي رفعها العملاء.
قال تشياو يودونغ، المحامي السابق لشركة السيارات الرياضية الأمريكية سالين أوتوموتيف في الصين: "لقد منحت الحكومة تسلا وضعًا فائقًا وضع المستهلكين في موقف ضعيف للغاية، ولهذا السبب اضطر بعض المستهلكين إلى اللجوء إلى إجراءات متطرفة".
