زيلينسكي: ترامب لا يحب الضعفاء

شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت على أن كييف لن تقبل أبدًا أي اتفاقيات سلام يجري التوصل إليها دون علمها أو مشاركتها.
واعتبر في كلمة أمام مؤتمر ميونيخ للأمن أنه من "الخطير" أن يلتقي ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعه معه.
وأكد في رسالة ضمنية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يسعى لإنهاء الحرب مع روسيا، رغبة كييف في تحقيق السلام مع موسكو هذا العام، وفق رويترز.
وأوضح أن على أوروبا أن تتوحد "لأن ترامب لا يحب الضعفاء"، داعيا أوروبا لإنشاء قوات مسلحة خاصة بها، وحث زعماء القارة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم، مردفًا أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تكفي وحدها لتحقيق الأمن.
وقبل يومين أبدى زيلينسكي امتعاضه من اتصال ترامب ببوتين، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن لا مؤشرات حتى الآن على تغير في أولويات واشنطن حول ملف الصراع الروسي الأوكراني.
وكان ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث، قد ألمحا إلى ملامح خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 فبراير 2022، منتقدًا المبالغ الطائلة التي دفعتها بلاده لدعم كييف.
وخلال الأيام الماضية اعتبر الرئيس الأمريكي أن انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي بات مستبعدًا، وهو مطلب ما دام تمسكت به موسكو من أجل تسوية الصراع.
ولفت إلى أن عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014، أضحى بعيدًا وغير واقعي، في إشارة إلى إمكانية تخليها عن شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا في 2014، وربما أيضًا عن مناطق في الشرق الأوكراني.
بينما أثارت بوادر تلك الخطة قلقًا أوروبيًا، لا سيما أنها شكلت انعطافة جذرية في السياسة التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية السابقة في دعم كييف عسكريًا وماليًا وسياسيًا. إذ اعتبرت عدة دول ضمن الاتحاد الأوروبي أنه لا ينبغي تقديم أي تنازلات إلى موسكو قبل بدء المفاوضات أقلها.
يشار إلى أن ترامب كان أكد مرارا خلال حملته الانتخابية أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أيام قليلة، وقد كرر هذا الادعاء أكثر من مرة أيضا بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي.
كما أكد أن علاقة طيبة تجمعه ببوتين، الذي وصفه في السابق بالذكي، بينما اعتبر بوتين الرئيس الأمريكي رجلا شجاعا.