رئيس التحرير
خالد مهران

تغير شكله أثناء الأسر.. من هو الصحفي أحمد شقورة؟

الصحفي أحمد شقورة
الصحفي أحمد شقورة

أثار أحد الأسرى الذين شملتهم  صفقة تبادل الأسرى في الدفعة السادسة، اليوم، الجدل على السوشيال ميديا لأنه كان من الصحفيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة التي شنتها على قطاع غزة، وهو الصحفي  أحمد شقورة.

يعد الصحفي الفلسطيني أحمد شقورة، المعروف أيضًا بـ "أبو الحسن"، أحد الإعلاميين البارزين في قطاع غزة، وتم اعتقاله خلال التوغل البري الإسرائيلي في مدينة غزة بتاريخ 9 ديسمبر 2023.

بعد احتجازه لأكثر من عام، أُفرج عنه اليوم السبت، 15 فبراير 2025، كجزء من صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ "طوفان الأحرار".

أحمد شقورة

تُظهر الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التغير الواضح في مظهره قبل وبعد الاعتقال، مما يعكس الظروف الصعبة التي مر بها خلال فترة احتجازه.

نشر الصحفي عبد الله التركماني عبر صفحته على "فيسبوك" صورتين لشقورة، معلقًا على التدهور الصحي الذي عانى منه نتيجة التعذيب وسوء المعاملة في السجون الإسرائيلية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 167 صحفيًا، واعتقال 125 آخرين، في حين لا يزال اثنان في عداد المفقودين وسط ظروف اختفاء قسري، كما تعرض أكثر من 300 صحفي لإصابات بالغة.

وتتحدث بيانات النقابة، إنه منذ أكتوبر 2023، استهدفت القوات الإسرائيلية الصحفيين بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 10% من صحفيي غزة، إلى جانب التدمير الكلي لجميع المؤسسات الإعلامية في القطاع.

كما أظهرت بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال لم يقتصر على القتل، بل شمل أيضًا اعتقال 125 صحفيًا في غزة والضفة الغربية والقدس. غير أن حجم الانتهاكات يتجاوز أعداد المعتقلين، إذ وثّقت شهادات مروعة عن أساليب تعذيب جسدي ونفسي قاسية تعرض لها الصحفيون داخل السجون الإسرائيلية.

يُظهر هذا الإفراج التحديات المستمرة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في سعيهم لنقل الحقيقة، وسط ظروف قاسية وانتهاكات متكررة لحقوقهم الأساسية، حيث أضصبحوا هدفًا مباشرًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأدية عملهم الصحفي، رغم أن ذلك يخالف جميع القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي، وشرائع الأمم المتحدة، مع صمت مطبق من منظمات حقو الانسان في العالم.