رئيس التحرير
خالد مهران

يمكن الوقاية من سرطان الأمعاء بهذا الغذاء البسيط

الزبادي
الزبادي

وجدت دراسة جديدة أن تناول الزبادي بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بمشكلة سرطان الأمعاء عن طريق تغيير بكتيريا الأمعاء في الجسم.

ووجد البحث، أن دمج الزبادي في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يعزز دفاعات الجسم ضد سرطان القولون والمستقيم من خلال تعزيز ميكروبيوم الأمعاء المتنوع.

وظهر سرطان الأمعاء والقولون والمستقيم كمشكلة صحية رئيسية مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم، وخاصة بين الشباب.

يشتبه الخبراء في أن سوء التغذية، بما في ذلك الأطعمة فائقة المعالجة، والسمنة، وقلة التمارين الرياضية تلعب دورًا في زيادة حالات الإصابة به.

وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن النظام البيئي الدقيق للبكتيريا في الجسم هو مفتاح الحفاظ على صحة الأمعاء.

على وجه التحديد، تربط الدراسات وجود النوع البكتيري Bifidobacterium بالأورام القاتلة. تظهر بكتيريا البيفيدوباكتيريوم القابلة للتحديد في أنسجة الورم لدى ما يقرب من 30% من مرضى سرطان الأمعاء والقولون والمستقيم.

تفاصيل الدراسة الجديدة

في الدراسة الجديدة، قام العلماء بتقييم البيانات التي تم جمعها على مدى عدة عقود من أجل دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين. قدمت هذه الدراسات معلومات غذائية مفصلة لنحو 150 ألف مشارك، بما في ذلك تواتر استهلاكهم للزبادي.

ومكنت البيانات الباحثين من إجراء مراجعة شاملة للعلاقة بين تناول الزبادي وخطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وخلصوا إلى وجود "ارتباط مقنع" بين تناول الزبادي وانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء.

وكان لدى الأشخاص الذين تناولوا حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا معدل إصابة أقل بنسبة 20% بسرطان القولون القريب الإيجابي للبيفيدوباكتيريوم - وهو نوع بارز من سرطان القولون والمستقيم له عواقب وخيمة على معدلات بقاء المرضى.

وأشارت الدراسة إلى أن تناول الزبادي على المدى الطويل قد يكون مرتبطًا بشكل مختلف بمعدل الإصابة بسرطان القولون القريب وفقًا لوفرة بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، مما يشير إلى التأثير المضاد للأورام لتناول الزبادي على مجموعة الأورام الفرعية المحددة.

وتشير النتائج إلى أن الزبادي ليس مجرد طعام صحي، بل هو "نقطة تدخل محتملة" في الوقاية من السرطان.

ومع ذلك، حذر الباحثون من استخلاص استنتاجات متسرعة ودعوا إلى اختبار النتائج على المزيد من السكان، ودعوا إلى إجراء دراسات أعمق لفهم كيف يمكن لوجود بكتيريا معينة أن يؤثر على تطور السرطان.