إنشاء «مناطق آمنة».. مصر تضع خطة إعمار غزة لمواجهة مخطط ترامب

تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة بناء غزة دون إجبار الفلسطينيين على الخروج من القطاع في مواجهة اقتراح الرئيس دونالد ترامب بإخلاء المنطقة من السكان حتى تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها.
مصر تضع خطة لإعمار غزة لمواجهة مخطط ترامب
وقالت تقارير صحفية، إن الاقتراح يدعو إلى إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع.
وكان المسؤولون المصريون يناقشون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفقًا لمسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب وغربيين. وقال أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي إنهم يناقشون أيضًا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.
تحدث المسؤولون والدبلوماسيون بشرط عدم الكشف هويتهم لأن الاقتراح لا يزال قيد التفاوض.
وذكرت التقارير الصحفية، أن الاقتراح يهدف إلى "دحض منطق الرئيس الأمريكي ترامب" ومواجهة "أي رؤى أو خطط أخرى تهدف إلى تغيير البنية الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة". تقترب غزة من منعطف حرج مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس.
يأتي الاقتراح بعد ضجة دولية حول دعوة ترامب لإزالة سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2 مليون فلسطيني. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وستعيد بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، رغم أنه لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة.
وزير الخارجية الأمريكي: مستعد لسماع مقترحات بديلة
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي كان في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين في جولة في المنطقة، إن الولايات المتحدة مستعدة لسماع مقترحات بديلة. وأضاف روبيو يوم الخميس في البرنامج الإذاعي الأمريكي "كلاي آند باك شو": "إذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا رائع".
ولا يزال يتعين على إسرائيل وحماس التفاوض على المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح كل الرهائن المتبقين لدى المسلحين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ووقف الحرب على المدى الطويل.
إن أي خطة لإعادة الإعمار سوف تكون مستحيلة التنفيذ من دون التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، بما في ذلك الاتفاق على من سيحكم غزة في الأمد البعيد. وتطالب إسرائيل بالقضاء على حماس كقوة سياسية أو عسكرية في القطاع، ومن غير المرجح أن تساهم الجهات المانحة الدولية في أي عملية إعادة بناء إذا تولت حماس المسؤولية.