رئيس التحرير
خالد مهران

مفاجآة علمية.. الأسماك تتعرف على البشر مثلما يتعرف الإنسان عليها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وجد العلماء في محطة أبحاث البحر الأبيض المتوسط ​​أن بعض الأسماك يمكنها التمييز بين البشر، والتعرف على غواصين معينين قاموا بإطعامهم من قبل واستهدافهم.

وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Biology Letters يوم الثلاثاء، أن بعض الأسماك يمكنها استخدام إشارات بصرية لتحديد بشر معينين حتى عندما تكون وجوههم مغطاة بمعدات الغوص.

وأظهرت دراسات معملية سابقة أن الأسماك الأسيرة، مثل سمكة القوس، يمكنها التعرف على وجوه البشر في بيئات خاضعة للرقابة.

ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة على أن الأسماك الأخرى يمكن أن تفعل الشيء نفسه، كما يقول باحثون من معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا (MPI-AB).

لاختبار ذلك، أجرى العلماء سلسلة من التجارب في موقع بحثي على عمق ثمانية أمتار تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط ​​حيث اعتادت الأسماك على الغواصين.

في المرحلة الأولى من التجارب، حاول الباحثون جذب انتباه الأسماك المحلية من خلال ارتداء سترة حمراء زاهية، وإطعام الأسماك أثناء السباحة لمسافة 50 مترًا.

وتدريجيًا، خلعت السترة وارتدت ملابس غوص عادية، وأخفت الطعام، ولم تطعم الأسماك إلا بعد أن تتبعها لمسافة 50 مترًا كاملة.

وكانت الأسماك، وفقًا للعلماء، "متطوعين راغبين" في الدراسة، جاؤوا وذهبوا كما يحلو لهم، وقالوا إن نوعين من أسماك الدنيس كانا راغبين بشكل خاص في المشاركة.

بعد 12 يومًا من التدريب، تبعت 20 سمكة الباحثة، التي تمكنت من التعرف على العديد من الأسماك من سماتها الجسدية.

مرحلة تجريبية أخرى

في المرحلة التجريبية التالية، اختبر الباحثون ما إذا كانت هذه الأسماك نفسها قادرة على التمييز بين سولير وغواص آخر.

وقال الباحثون إن معدات الغوص التي استخدمها الدكتور توماسيك "اختلفت بشكل ملحوظ" في بعض الأجزاء الملونة من بدلة الغوص والزعانف.

هذه المرة بدأ الغواصون من نفس النقطة ثم سبحوا في اتجاهات مختلفة، لكن الدكتور توماسيك لم يطعم الأسماك التي تبعته.

وفوجئ العلماء عندما وجدوا أنه في حين اتبعت الأسماك الغواصين على قدم المساواة في اليوم الأول، فإن عدد الأسماك التي تتبع السيدة سولير زاد بشكل ملحوظ من اليوم الثاني.

ثم ركز الباحثون على ست أسماك من المجموعة الكبيرة للدراسة بشكل فردي ووجدوا أنها أظهرت "منحنيات تعلم إيجابية قوية".

تشير النتائج إلى أن الأسماك كانت واعية بكلا الغواصين واختبرت كل واحد منهم لمعرفة أن كاتينكا أنتجت المكافأة في نهاية السباحة.

ومع ذلك، عندما كرر العلماء التجربة وهم يرتدون معدات غوص متطابقة، لم تتمكن الأسماك من التمييز بينهما.