رئيس التحرير
خالد مهران

بحث علمي: ذوي الميول النرجسية ضحايا للمجتمع

النرجسية
النرجسية

كشف العلماء عن علامة رئيسية تشير إلى أن شريكك لديه النرجسية أو شعور مبالغ فيه بأهمية الذات.

اكتشف الباحثون أن أصحاب النرجسية أو النرجسيين يشعرون بالنبذ ​​بشكل متكرر أكثر من أقرانهم الأقل انغماسًا.

لذا، إذا كان شريكك يشكو بانتظام من "الاستبعاد"، فقد يكون هذا دليلًا مهمًا.

بينما يمكن أن تتخذ النرجسية أشكالًا مختلفة، اختار الباحثون التركيز حصريًا على النرجسية المتضخمة - والتي تشمل سمات مثل الاستحقاق والهيمنة والرغبة القوية في الإعجاب والميل إلى البحث عن المكانة والتقدير.

تفاصيل التجربة

قام الباحثون بتحليل البيانات من مسح شمل 22000 أسرة في ألمانيا، قبل التركيز على مجموعة أصغر أجابت على أسئلة حول النرجسية والنبذ.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من النرجسية أفادوا بأنهم يعانون من المزيد من النبذ.

ولتأكيد هذه النتائج، أجرى الباحثون دراسة لمدة أسبوعين مع 323 مشاركًا، فلا أحد يريد الاستقرار مع شخص نرجسي.

وعلى مدى الأيام الـ 14 التالية، سجلوا اللحظات التي شعروا فيها بالاستبعاد أو الإهمال باستخدام تطبيق جوال.

وقالت المؤلفة الرئيسية كريستيان بوتنر، من جامعة بازل: "الشعور بالنبذ ​​هو تجربة ذاتية تستند إلى إدراك الإشارات الاجتماعية من قبل الفرد.

"قد يتم نبذ البعض عمدًا، بينما قد يعتقد البعض الآخر ببساطة أنهم مستبعدون عندما لا يكون الأمر كذلك.

"تشير نتائجنا إلى أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من النرجسية هم أكثر حساسية لإشارات الاستبعاد، مما يدفعهم إلى إدراك النبذ ​​بشكل متكرر."

وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على التفاعل المعقد بين سمات الشخصية والتجارب الاجتماعية.

وأضافوا أن فهم هذه العلاقة يمكن أن يساعد في معالجة الصراعات في مكان العمل والعزلة الاجتماعية وحتى القضايا المجتمعية الأوسع نطاقًا.

وإذا كان الأشخاص الذين لديهم سمات نرجسية عالية أكثر عرضة للشعور بالاستبعاد، فقد يساهم هذا في تصعيد التوترات في أماكن العمل أو المجموعات الاجتماعية".

وفي الوقت نفسه، قد تجعلهم حساسيتهم المتزايدة للاستبعاد أكثر عرضة للرد بعدوانية.

تشير هذه النتائج إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تحسين العلاقات الشخصية والحد من الاحتكاك الاجتماعي يجب أن تأخذ في الاعتبار كل من تصورات وسلوكيات الأفراد المعنيين.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أيضًا أدلة على أن العلاقة بين النرجسية والاستبعاد الاجتماعي تعمل في كلا الاتجاهين.

وقد تساهم النرجسية قد تساهم في الإقصاء الاجتماعي، لكن الإقصاء في حد ذاته قد يؤدي أيضًا إلى تعزيز تطور السمات النرجسية.