ما هي المهارة الوحيدة التي يمكنها منع الخرف؟

كشف العلماء أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يساعد في منع الخرف لسنوات عديدة، حيث ثبت منذ فترة طويلة أن الأشخاص ثنائيي اللغة يصابون بالخرف في المتوسط بعد 5.4 سنة من أولئك الذين يستطيعون التحدث بلغتهم الأولى فقط، بغض النظر عن عوامل أخرى مثل العمل والتعليم.
لكن السبب وراء خدمة هذه المهارة لمثل هذه الفائدة الكبيرة حير الخبراء لفترة طويلة.
الآن، أعطت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي العلماء فكرة أفضل عما يحدث في دماغ أولئك الذين يتحدثون أكثر من لغة.
وأظهرت النتائج أن الفوائد ترجع إلى حقيقة أن التحدث بلغة أخرى يزيد من حجم الدماغ، فالشخص الذي يتمتع باحتياطي دماغي أو حجم أكبر يمكن أن يتعرض لمزيد من الضرر قبل الوصول إلى عتبة تؤدي إلى الخرف.
الأشخاص الذين يتحدثون لغتين لديهم المزيد من الخلايا في مناطق اللغة في الدماغ وحجم متزايد في المناطق المرتبطة بالتعلم والعاطفة.
كما ثبت أن التحدث بلغة أخرى يزيد من كفاءة الدماغ وقدرته على التكيف. لذلك، إذا انكمش الدماغ نتيجة الخرف، يمكن للعضو استخدام مسارات مختلفة للوصول إلى نفس المعلومات.
ويُعتقد أن التبديل المستمر بين اللغات يعزز جوانب الاحتياطي المعرفي المعروفة بالوظائف التنفيذية - والتي هي المسؤولة عن اتخاذ القرار والتخطيط والانتباه.
في سبتمبر، أظهر فريق فيليبس وجود صلة بين كونك ثنائي اللغة وصيانة الدماغ - وهو ما يحافظ على صحة الدماغ عند مواجهة عواقب المرض.
ونظرت الدراسة التي أجريت عام 2024 في كل من الأشخاص ثنائيي اللغة وأحاديي اللغة الذين يعانون من مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة أو متأخرة، كما نظر الباحثون إلى الأشخاص الذين شعروا أن ذاكرتهم تسوء ولكنهم لم يصابوا بالخرف.
فحوصات الرنين المغناطيسي
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن مرضى الخرف ثنائيي اللغة لديهم انخفاض أقل بكثير في النشاط في الحُصين - وهو جزء من الدماغ يساعد في التعلم والذاكرة، مقارنة بالمشاركين من لغة واحدة.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنه لا يوجد فرق في حجم هذه المنطقة من الدماغ، مما يشير إلى أن معرفة لغتين تساعد في تعزيز مركز الذاكرة في الدماغ بدلًا من زيادة حجمه.