رئيس التحرير
خالد مهران

مفاجأة من العيار الثقيل..أمريكا تتراجع عن خطة ترامب لـ«تهجير سكان غزة»

أمريكا تتراجع عن
أمريكا تتراجع عن خطة ترامب لـ«تهجير سكان غزة»

فجر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد على إن مبادرة واشنطن لإعادة إعمار غزة قد لا تصل بالضرورة إلى درجة "خطة إخلاء"، مشيرا إلى أنها تهدف لحث الدول على خطة بديلة.

وقال ويتكوف خلال مؤتمر استثماري سعودي في ميامي، إن مقترح ترامب يهدف إلى تحفيز الدول الأخرى على تطوير بدائل خاصة بها.

وقال المبعوث الأمريكي، في حديثه مع جاريد كوشنر، زوج ابنة الرئيس دونالد ترامب، خلال المؤتمر، عن طريقة إعادة إعمار القطاع: "ستستغرق الكثير من التنظيف والخيال وخطة رئيسية عظيمة"، وتابع: "وهذا لا يعني أننا يجب أن نأتي بخطة إخلاء. عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهذا يعني أنه يريد أن يهز أفكار الجميع للتفكير فيما هو مقنع لهذه المنطقة وما هو أفضل حل للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك". 

ووفق شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فإنه بعدما سافر ويتكوف إلى غزة الشهر الماضي، وعاد لإبلاغ الرئيس ترامب بالدمار الواسع هناك، استلهم ترامب جزئيا ليعلن عن خطته لتحويل غزة إلى ملكية الولايات المتحدة وإعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك بشكل دائم.

وأعرب ويتكوف عن ثقته في أن المرحلة الثانية من اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار يمكن التفاوض عليها بنجاح، رغم اعترافه بأنها ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولية. 

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت أمس الخميس عن مصدر إسرائيلي قوله إن ويتكوف يعمل بجد على المرحلة الثانية من "صفقة غزة"، وهو يروج لاستمرار الاتفاق في لقاءات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين، وعازم على تحقيق المرحلة الثانية من الصفقة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية من بينها مصر والأردن.

ولاقى اقتراح ترامب بأن تسلم إسرائيل واشنطن "السيطرة على قطاع غزة" وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن تنديدا واسعا عربيا ودوليا.

فقد أعلنت مصر أكثر من مرة، رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني.

وشدد بيان للخارجية المصرية، على أن مصر "تعلن عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن مصر "تعرب عن تضامنها مع أبناء قطاع غزة الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له".

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة: "لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري".

وتابع: "مصر عازمة على العمل مع ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين".

وأوضح: "الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف قائلا: "إن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاما وأن مصر لن تشارك فيه".