كيف يؤثر المناخ البارد على صحتنا؟

يمكن أن يؤثر المناخ البارد على صحتنا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى كثير من المخاطر الصحية، وذلك على النحو التالي.

القلب

يمكن أن يؤثر البرد بشكل خفي على صحة القلب، فعندما يكون منزلك باردًا باستمرار، يتعين على جسمك أن يعمل بجهد أكبر للبقاء دافئًا، مما قد يضع ضغطًا إضافيًا على قلبك.

ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى ارتفاع ضغط الدم وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي التعرض المطول للبرد إلى زيادة خطر الإصابة بحالات أكثر خطورة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الجهاز التنفسي

يمكن أن يؤدي استنشاق الهواء البارد إلى تهيج مجاري الهواء لديك، مما يجعل حالات مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن أسوأ.

والمنزل البارد الرطب هو أيضًا أرض خصبة مثالية لتكاثر العفن والفطريات، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات الجهاز التنفسي، والصفير، والسعال المستمر.

إذا كنت تجد نفسك تعاني من ضيق في التنفس بشكل متكرر في الشتاء، فقد تلعب درجة حرارة منزلك دورًا في ذلك.

العظام

ويمكن أن يجعل المناخ البارد المفاصل تشعر بالتصلب والألم، وخاصة إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل.

ولكن أكثر من ذلك، إذا كنت لا تتحرك كثيرًا لأنك تحاول البقاء دافئًا تحت الأغطية، فإن عظامك وعضلاتك لا تحصل على النشاط الذي تحتاجه للبقاء قوية.

على المدى الطويل، يمكن أن يساهم هذا في ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام، يمكن أن تزيد الظروف الباردة أيضًا من خطر السقوط والانزلاق.

عندما تكون عضلاتك باردة، فإنها لا تعمل بكفاءة، مما يجعلك أكثر عرضة للتصلب وردود الفعل البطيئة - وكلاهما يمكن أن يزيد من خطر الانزلاق والسقوط، فإذا كنت ترتجف، فأنت أيضًا أكثر عرضة لعدم الثبات على قدميك.

وإذا كان منزلك باردًا ورطبًا، فقد تصبح الأرضيات زلقة، مما يجعل الأمور أكثر خطورة.

العقل

الحياة في بيئة باردة باستمرار ليس أمرًا غير مريح فحسب، بل يمكن أن يكون له تأثير حقيقي على مزاجك ورفاهتك العقلية.

ويمكن أن يؤدي الشعور بالبرد لفترات طويلة إلى زيادة التوتر والقلق وحتى الاكتئاب، ويمكن أن يجعلك أيضًا تشعر بمزيد من التعب وعدم التحفيز، مما يجعل المهام اليومية تبدو أكثر صعوبة.

المنزل الدافئ والمريح مهم ليس فقط للصحة البدنية، ولكن أيضًا للحفاظ على الروح المعنوية عالية.

من هم الأكثر عرضة للخطر من المناخ البارد؟

كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة - مثل الربو أو أمراض القلب - هم أكثر عرضة للخطر. 

وقد يكافح أولئك الذين يعانون من ضعف القلب أكثر لضخ الدم بشكل فعال في البرد، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.