العلماء يكشفون عن السبب الحقيقي وراء إيمان الناس بفكرة الأشباح والعفاريت

تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن حوالي ثلث البشر على الأقل يؤمنون بوجود الأشباح والعفاريت وبعض أشكال الظواهر الخارقة للطبيعة.
والآن، يكشف الخبراء عن السبب الحقيقي وراء إيمان بعض الناس بالأرواح والأشباح والعفاريت بينما لا يؤمن بها آخرون.
وعلى الرغم من سوء الفهم الشائع، فإن هذا لا علاقة له بنقص الذكاء أو الميل إلى المرض العقلي.
ويقول الباحثون إن الإيمان بالظواهر الخارقة للطبيعة ووجود الأشباح والعفاريت يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالضعف في مواجهة الإجهاد.
ومع ذلك، فإن الاهتمام بفلسفة العصر الجديد (NAP) مثل الإيمان بقراءة الطالع والتنجيم والقوى النفسية ليس له مثل هذا الارتباط.
ويزعم الباحثون أن الإيمان بالأشباح مرتبط بارتفاع مستويات الإجهاد لأنه يعكس شعورًا بأن الأحداث ناجمة عن قوى خارجة عن سيطرتك.
ويقول الباحثون: إن الاعتقاد التقليدي بالظواهر الخارقة للطبيعة يتنبأ بضيق أكبر وقدرة أقل على التكيف، مما يشير إلى أن مثل هذه المعتقدات قد تقلل من شعور الفرد بالسيطرة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على وجود حياة بعد الموت، إلا أن عددًا مفاجئًا من الناس ما زالوا يؤمنون بالأشباح والأرواح.
وعلى نحو مماثل، يلاحظ علماء النفس أن الاعتقاد بالظواهر الخارقة للطبيعة غالبًا ما يكون جنبًا إلى جنب مع معتقدات علمية متناقضة ظاهريًا حول العالم.
مشكلة نفسية
ولشرح سبب حدوث ذلك، اقترح البعض أن المعتقدات الخارقة للطبيعة هي علامة على وجود مشاكل نفسية تُعرف باسم "العمليات النفسية غير التكيفية".
ومع ذلك، كما يشير مؤلفو هذه الدراسة، فقد أظهرت أدلة جديدة أن المعتقدات الخارقة للطبيعة لا تؤثر على الرفاهية النفسية.
باستثناء الحالات النادرة للأشخاص المصابين بالفصام أو الميول الاكتئابية الهوسية، فإن الاعتقاد بالأشباح لا يشير إلى أي نوع من المشاكل النفسية.
وبدلًا من ذلك، يزعم الباحثون أن الإيمان بالخوارق يمكن أن يوفر شكلًا من أشكال "التكيف الوهمي" الذي يساعد الناس على التعامل مع المواقف العصيبة.
في الدراسة، أجرى البروفيسور داجنال وزملاؤه استطلاعًا لآراء 3084 مشاركًا يعيشون حاليًا في المملكة المتحدة.
وخضع كل مشارك لاختبارين - أحدهما لقياس مستوى إيمانه بالخوارق والثاني لتحديد مستوى إجهاده الشخصي.
وقام الاستطلاع بتقييم مستوى "المعتقدات الخارقة للطبيعة التقليدية" (TPB) بالإضافة إلى إيمانهم بـ "فلسفة العصر الجديد" (NAP).