رئيس التحرير
خالد مهران

مشتريات تايوان أم استثمارات الصين.. ماذا يريد ترامب؟

ترمب
ترمب

 

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى الجدل عبر مضيق تايوان، بتصريحات أدلى بها في البيت الأبيض رواغ فيها في مسألة حماية الجزيرة، وعبر عن رغبته في مزيد من الاستثمار من الصين.

   ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعليق عندما سئل من أحد الصحفيين حول ما إذا كانت "الولايات المتحدة ستسمح للصين بالسيطرة على تايوان بالقوة"، وبدلا من ذلك، رد بالتعبير عن رغبته في الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة.
   وقال ترامب في البيت الأبيض "أنا لا أعلق على ذلك أبدا. لا أريد أن أضع نفسي في هذا الموقف". وأضاف أن لديه علاقة رائعة مع الزعيم الصيني. "نريدهم أن يأتوا ويستثمروا. أرى أشياء كثيرة تقول إننا لا نريد الصين في هذا البلد. هذا ليس صحيحا".

وأردف " نريدهم أن يستثمروا في الولايات المتحدة. هذا جيد. هناك الكثير من الأموال القادمة، وسنستثمر في الصين. سنفعل أشياء مع الصين. ستكون العلاقة التي سنقيمها مع الصين جيدة جدا"، حسب رويترز.

وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للقوة لاعادتها. ورغم اعتراف واشنطن بسياسة صين واحدة، إلا أنها ما دام تمسكت بسياسة "الغموض الاستراتيجي" بشأن الرد عسكريا على هجوم على تايوان.

ورغم مراوغة ترامب الأخيرة في هذه المسألة. قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة منفصلة مع قناة فوكس نيوز إن الحكومة لديها موقف طويل الأمد بشأن تايوان لن تتخلى عنه، أي أنها تعارض أي تغيير بالقوة في وضع تايوان.

--جدل عبر المضيق

  وبينما أبرزت وسائل الاعلام في البر الرئيسي الصيني تصريحات ترامب ايجابيا، أبدت بعض وسائل الإعلام المحلية في تايوان استيائها يوم الخميس، قائلة إن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها ترامب الالتزام تجاه الجزيرة.

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء التايوانية المركزية اليوم الخميس قال إن ترامب رفض الالتزام بحماية الجزيرة مرة أخرى، مشيرة إلى تصريح آخر مماثل له في يناير.

 كما نشرت وسيلة الإعلام المحلية يو دي أن نيوز مقالا يوم الخميس قالت فيه "ترامب يتخلى عن أوكرانيا، ويعمق الشكوك حول الدعم الأمريكي في تايوان".
   وكانت تعليقات ترامب اللاذعة حول أوكرانيا قد غذت في تايوان تيارا من الرأي العام يجادل بأن واشنطن تخلت عن الجزيرة ولا يمكن الوثوق بوعودها.
    وتحاول الجزيرة التودد لترامب منذ فوزه بالانتخابات وتسبب ترامب في احتجاج بكين بعد مكالمة هاتفية في ديسمبر تلقاها من رئيسة تايوان تساي إنج-وين لتهنئته بفوزه بالانتخابات.
   وأفادت تقارير بأن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في جزيرة تايوان تفكر في شراء أسلحة من الولايات المتحدة تتراوح من 7 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، في محاولة لكسب تأييد إدارة ترامب.

  وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن التودد إلى القوى الخارجية و"بيع تايوان" كلها أمور لن تؤدي إلا إلى دفع تايوان نحو حافة الهاوية.

 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الصين عارضت طوال الوقت المساعدة العسكرية الأمريكية لمنطقة تايوان الصينية، مؤكدا أنها تنتهك بشدة مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة وتقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وترسل إشارة خاطئة بشكل جسيم إلى قوى "استقلال تايوان"

وجاءت تصريحاته عقب تقارير افادت بأن إدارة ترامب أفرجت عن 5.3 مليار دولار من المساعدات الخارجية المجمدة سابقا، بما في ذلك 870 مليون دولار مخصصة للمساعدة العسكرية لتايوان.