فيديو.. زيلينسكي يشتبك بالأيدي مع ترامب

لا تزال تداعيات المشاجرة العنيفة التي اندلعت بين الرئيسين، الأمريكي دونالد ترامب، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض أمس أمام الصحفيين، وعلى مرأى وسائل الإعلام، تتفاعل وتتصاعد.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بدا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقوم من مقعده ويمسك بيد الرئيس الأمريكي ترامب بانفعال، الأمر الذي تطور لعراك بالأيدي بين الرئيسين حسب الفيديو.
لكن كثيرون أكدوا أن الفيديو مركب ومزيف وغير حقيقي.
واليوم السبت، اعتبر الرئيس الأوكراني، خلال زيارته للبيت الأوكراني في واشنطن، أنه كان من الضروري الاستماع إلى وجهة نظر بلاده.
كما اعتبر أنه من الضروري عدم نسيان بلاده وموقفها حتى بعد انتهاء الحرب، مؤكدا أنه "من المهم للشعب الأوكراني أن يعرف أنه ليس وحيدًا، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم".
ووجه زيلينسكي الشكر للأوربيين على دعمهم بعد المشادة الكلامية مع ترمب.
وتصاعدت الأزمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد أن تحول اللقاء بينهما، الذي استمر لأكثر من 50 دقيقة في البيت الأبيض، إلى تلاسن حاد ومشّادة كلامية أمام الصحفيين وعدسات الكاميرات.
فقد أعلن أكد الرئيس الأوكراني، أنه لن يعود للبيت الأبيض، مشددًا على أنه لا يدين بأي اعتذار لترامب، خصوصا وأنه لم يرتكب أي خطأ يدعوه لذلك.
وأضاف لشبكة "فوكس نيوز"، أنه يحترم الرئيس والشعب الأميركي، وأن بلاده لا تستطيع الصمود لولا دعمهما.
واعتبر أنّ علاقة كييف بالولايات المتحدة يمكن بالطبع إنقاذها، خصوصًا وأنها علاقات تتجاوز حدود الرئيسَين، لأنها علاقات قوية وتاريخية بين الشعبين.
وأضاف أنه لا يريد أن يخسر الولايات المتحدة كشريك، وأنه يريد أن يكون ترامب "أكثر إلى جانبه" في المفاوضات لإنهاء النزاع، وأنه مستعد لتوقيع اتفاق المعادن كخطوة أولى لضمانات أمنية.
وشدد على أن أوكرانيا تريد السلام، لذلك عليها أن تكون قوية على طاولة المفاوضات، رغم هذا، أكد ن أوكرانيا لن تدخل في محادثات سلام مع روسيا حتى تحصل على ضمانات أمنية بعدم التعرض لهجوم آخر، موضحا أن أوروبا وأمريكا ستشاركان بالمفاوضات المزمعة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي "يملك الشجاعة والقوة للدفاع عن الحق".
وكتب سيبيها في منشور على منصة إكس "إنه يدافع عن أوكرانيا وعن هدف السلام العادل والدائم. لقد كنا دائما وسنظل ممتنين لأميركا على دعمها".
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال الجمعة أن "السلام من دون ضمانات مستحيل".
وشدد عبر منصة اكس قائلًا: "الرئيس زيلينسكي على حق. فوقف إطلاق النار من دون ضمانات يفضي إلى احتلال روسي للقارة الأوروبية برمتها".
وعبر قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي عن دعمه للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وقال في منشور على فيسبوك "القوات المسلحة – مع أوكرانيا، ومع الشعب، ومع القائد الأعلى. قوتنا في الوحدة".
ورأى رئيس البرلمان رسلان ستيفانتشوك أنه لا يحق لأحد أن ينسى أن روسيا هي المعتدية في هذه الحرب وأن أوكرانيا هي ضحية العدوان، وفق تعبيره.
جاء هذا بعدما تحوّل اللقاء الذي استمر لـ50 دقيقة، بين الزعيمين إلى تلاسن حاد ومشّادة كلامية أمام الصحفيين وعدسات الكاميرات. إذ أخبر ترامب زيلينسكي أن تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام، متهمًا إياه بأنه وضع نفسه في مأزق، وأنه لا يملك أي أوراق مساومة، قائلًا له "عليك أن تبدي الشكر".
وقال ترامب موجهًا كلامه بغضب لزيلينسكي: "أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة"، وتابع "لا تخبرنا بما يجب أن نفعله... أنت ضعيف بلا الولايات المتحدة".
كذلك أكد الرئيس الأمريكي أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا "قريب نسبيا"، وذلك خلال استقباله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، في البيت الأبيض.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني لترامب إنه لا ينبغي أن تكون هناك "تسويات" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما يتفاوض الطرفان لإنهاء الحرب بعد غزو موسكو.
وأضاف زيلينسكي، الذي عرض على ترامب صورا لفظائع الحرب في اجتماع بالبيت الأبيض، أنه لا ينبغي أن تكون هناك "تسويات مع قاتل على أراضينا".
وتابع قائلا "أعتقد أن الرئيس ترامب في صفنا".
كذلك قال إن زيلينسكي قال لترامب: "استقبلتني في البيت الأبيض لإهانتي".
ثم تدخل نائب ترامب جي دي فانس في الحديث موجهًا كلامه لزيلينسكي "أنتم تزجون بالكثير من الجنود إلى الحرب"، وقال "الأفعال أهم من الأقوال".
ثم وجّه زيلنسكي كلامه لفانس قائلًا: "تحدث معي باحترام".
بعد ذلك، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غادر مقر الرئاسة الأميركية في وقت مبكر الجمعة، بعد اجتماع شائك في المكتب البيضاوي مع الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف أن زيلينسكي وترامب لم يوقعا على اتفاق المعادن.
وذكر أن ترامب لا يستبعد التوصل إلى اتفاق شريطة أن تصبح أوكرانيا مستعدة لإجراء محادثة بناءة.
قال رجل الأعمال، رئيس مكتب تحسين كفاءة عمل الحكومة الأمريكية، إيلون ماسك، إن فلاديمير زيلينسكي، بسلوكه في اللقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دمّر نفسه في أعين المواطنين الأمريكيين.
جاء ذلك تعليقا على الأزمة الأخيرة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وكتب ماسك على موقع "إكس" أن "زيلينسكي دمر نفسه في نظر الشعب الأمريكي"، معلقا بذلك على مقال نشره النائب توماس ماسي (جمهوري من كنتاكي) والذي تساءل فيه عما إذا كانت "نهاية رئاسة زيلينسكي قد اقتربت".
وقد تسببت تلك المواجهة في في ردود أفعال أوروبية غاضبة.
حيث نشر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث رسالة على منصة إكس الجمعة، قال فيها إن إسبانيا تقف إلى جانب أوكرانيا.
بينما أعلنت هولندا استمرارها بدعم أوكرانيا لأطول فترة ومهما كلف الأمر.
وتعهدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الجمعة الوقوف إلى جانب كييف، مشككة بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.
وكتبت كالاس على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب المواجهة في المكتب البيضوي "اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا كأوروبيين لقبول هذا التحدي"، مضيفة "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
وأعلن رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، وهو ما أكده رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا الذي قال إن أوكرانيا لن تسير وحدها أبدا.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فعبرت عن دعمها للرئيس الأوكراني زيلينسكي، حيث كتبت على موقع التواصل إكس "كن شجاعا وقويا ولا تخف. لن تكون وحدك أبدا. عزيزي الرئيس زيلينسكي سنواصل العمل معك من أجل سلام عادل ودائم".
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الجمعة إن إيطاليا ستقترح على شركائها عقد قمة على الفور تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية والحلفاء لمناقشة كيفية "التعامل مع التحديات الكبرى اليوم، بدءا بأوكرانيا".
وقالت ميلوني في بيان، بعد المشادة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب "كل انقسام في الغرب يجعلنا جميعا أضعف ويصب في مصلحة أولئك الذين يرغبون في رؤية تراجع حضارتنا".
وأكد وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، على أن أوكرانيا ليست وحدها.
وشدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الجمعة أن الرئيس الأوكراني ومواطنيه "ليسوا لوحدهم".
وكتب توسك عبر منصة اكس بعد دقائق على مغادرة الرئيس الأوكراني البيت الأبيض: "عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم لوحدكم".
في سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء البريطاني الجمعة بتقديم "دعم ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أعلن مكتبه الذي أشار أيضا إلى أن كير ستارمر تحدث إلى كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب اجتماعهما الغاضب في البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم ستارمر في داونينغ ستريت "تحدث رئيس الوزراء الليلة مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي. إنه يُبقي على دعم ثابت لأوكرانيا، ويفعل كل ما بوسعه لإيجاد سبيل للمضي قدما نحو سلام دائم قائم على السيادة والأمن لأوكرانيا".
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد اتصال مع زيلينسكي، بأن روسيا هي المعتدية وإن الأوكرانيين هم الشعب المعتدى عليه.
وأضاف للصحفيين في البرتغال: "علينا... احترام من يقاتلون منذ البداية".
وشدد على أن بلاده كانت على حق عندما دعمنا أوكرانيا، مؤكدا أنها ستستمر في ذلك.
وفي أول تعليق روسي على الأزمة الأخيرة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيدف المسؤول الثاني حاليا في مجلس الأمن الروسي، إنه "للمرة الأولى، قال ترامب الحقيقة للرئيس الأوكراني"، وفق تعبيره.
وأضاف أن زيلينسكي تلقى "صفعة قوية" من نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وكتب ميدفيديف على تطبيق تيليجرام: "توبيخ قاس في المكتب البيضاوي".
كما وصف مسؤول روسي كبير الجدل الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة بأنه "تاريخي".
وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأمريكية التي عقدت في 18 شباط/فبراير في السعودية، في منشور على منصة إكس، إن المشادة "تاريخية".
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن عدم إقدام ترامب ونائبه جيه.دي فانس على ضرب زيلينسكي خلال الاشتباك الذي جرى بثه على الهواء مباشرة هو "معجزة"، وفق تعبيرها.
وكانت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة قد علقت على القرار الأمريكي، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي اليوم، حول النزاع في أوكرانيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته بعد التصويت على القرار، إن "النص الذي تم اعتماده الآن ليس مثاليا، ولكنه في جوهره أول محاولة لتبني مادة بناءة وموجهة نحو المستقبل من جانب المجلس، يتحدث عن الطريق إلى السلام، ولا يؤجج نيران النزاع. نزاع له أصل معقد للغاية ولا ينحصر في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، كما تحاول أوكرانيا نفسها وحلفاؤها الأوروبيون فرضه علينا".
وأضاف بالقول: "نحن نرى أن النص المعتمد بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا".
ودعا أيضا إلى عدم السماح لرأس نظام كييف "المنتهية صلاحيته وعملائه" بتعطيل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن أوروبا هي حاليا اللاعب الوحيد على الساحة الدولية الذي يريد استمرار النزاع، ويفعل كل ما في وسعه لمقاومة تسويته.
ووافق مجلس الأمن الدولي في وقت سابق على مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة يدعو لنهاية سريعة للنزاع وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا. حيث صوتت 10 دول لصالح القرار، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت. ولم يصوت أي عضو ضد القرار.
يدعو النص إلى "إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن، ويدعو إلى سلام دائم" بين كييف وموسكو، من دون الإشارة إلى وحدة الأراضي الأوكرانية، التي كانت تعدّ حجر الزاوية في القرارات السابقة للجمعية العامة والتي كانت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن من أشدّ المدافعين عنها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في مقابلة تلفزيونية، أمس الاثنين، إن الأوروبيين يمكن أن يشاركوا في المفاوضاتِ الروسية - الأمريكية الهادفة إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا، ملقيا باللوم على أوروبا لرفضها التواصل مع موسكو بهذا الشأن.
وأضاف بوتين بالقول إن "مشاركة الأوروبيين في عملية التفاوض مطلوبة. بالطبع. لم نرفض أبدًا المفاوضات معهم.. كنا نجري مناقشات مستمرة معهم. فقط في مرحلة ما، وتحت ذرائع مختلقة تهدف إلى إلحاق الهزيمة بروسيا في ساحة المعركة. هم من رفض التواصل معنا. إذا أرادوا العودة إلى المفاوضات، فليكن ذلك..".
وقال بوتين إن ترامب يتصرف بعقلانية في التعامل مع الوضع الحالي لا العاطفة، وأن موقفه يصب في مصلحة أوكرانيا لا في مصلحة موسكو، مؤكدا أيضا أنه لم يبحث حل الصراع في أوكرانيا بالتفصيل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دفع نفسه إلى طريق مسدود برفضه التفاوض مع الجانب الروسي.
بدوره، اقترح الرئيسُ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلالَ قمةِ دعمِ أوكرانيا التي تُعقد في كييف بمشاركةِ زعماءِ الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، تبادلًا كاملًا لجميعِ أسرى الحربِ مع روسيا ضمن خطوات إنهاءِ الصراع.
وقال زيلينسكي: "نحن بحاجةٍ إلى وضع ٍيتمُ فيه الحديثُ عن نهايةِ الحرب. إلى وضع حقيقي. والآن قد تكونُ هذه الخطوة لإطلاق سراح السجناء. الآلاف. بالضبط الآلافُ من الأشخاص المحتجزين في روسيا. وبعضُهم محتجزٌ ليس فقط منذُ عام 2022، بل قبلَ ذلك بكثير، منذُ عام 2014. يجبُ على روسيا إطلاقُ سراح الأوكرانيين. أوكرانيا مستعدةٌ لتبادل الجميع بالجميع، وهذا خيارٌ عادل".
زيلينسكي قال: "إذا كان الأمر يتعلق بالسلام في أوكرانيا وتريدون حقًا أن أترك منصبي فأنا مستعد للقيام بذلك، يمكنني مقايضته بعضوية حلف شمال الأطلسي".
وأكد الرئيس الأوكراني، أن عدم انضمام بلاده للناتو، يعني إمكانية إنشاء حلف خاص على أراضي أوكرانيا، الأمر الذي قد يزيد من حدة الحرب إن استمرت.
وأضاف: "إذا لم تنضم أوكرانيا إلى الناتو، فسيتعين علينا إنشاء حلف شمال الأطلسي على أراضي أوكرانيا، ما يعني الحفاظ على جيش قوي بما يكفي لصد العدوان".
وتطالب روسيا بالاعتراف بتغيير الحدود، وهو شرط ينطوي على ضم لوغانسك ودونيتسك والقرم، وترفض أن تُستخدم كورسك كورقة مساومة، وهي مُصرَّة على أن انسحابها من الإقليم لن يكون جزءًا من أي محادثات مستقبلية.
كما تتمسك موسكو بعدم انضمام كييف إلى حلف الناتو، وتُحاول روسيا الاستفادة من أي تسوية ممكنة من خلال تخفيف العقوبات.
كما تطالب روسيا بضمانات أمريكية طويلة الأمد لإنهاء الحرب المستمرة مع أوكرانيا لثلاثة أعوام.
أما زيلنسكي فقد أبدى قبولا لفكرة التنحي من منصبه كرئيس، مقابل انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي يلقى معارضة بعض الدول على رأسها الولايات المتحدة.
أما الضمانات الأمريكية التي تطالب بها روسيا، فقد لا ترضي جميع الأطراف، ويمكن أن ترى فيها كييف وحلفاءها انحيازا لصالح موسكو.
كما أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو فيواجه معارضة بعض الدول، كالولايات المتحدة وألمانيا والمجر.
وفيما يخص صفقة المعادن النادرة المحتملة بين أمريكا وأوكرانيا، قال الرئيس الأمريكي ترامب إنه قد يلتقي زيلينيسكي "هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل" لتوقيع الصفقة.
وأضاف ترامب: "قد ألتقي قريبا بالرئيس زيلينسكي، حيث من المحتمل أن يتم اللقاء في السعودية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. سنبحث خلال الاجتماع عن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق الذي أصبحنا على مسافة قريبة جدا من التوصل إليه. ومع ذلك، هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتخاذها قبل تحديد ما يجب فعله".
في المقابل، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استكشافا مشتركا لموارد المعادن الأرضية النادرة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك الموجودة في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي، قد اجتمعوا أمس الاثنين في كييف لتأكيد دعمهم لها، وذلك تزامنًا مع الذكرى الثالثة للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر شبكات التواصل الاجتماعي "نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا. في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا"، مرفقة منشورها بمقطع فيديو تظهر فيه تصل في قطار إلى كييف برفقة رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
كما دعت إلى دعم أقوى لأوكرانيا ووعدت بمبادرات جديدة. وقالت قبيل ساعات من اجتماعها المقرر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين في كييف: "أوكرانيا الحرة وذات السيادة هي في مصلحة العالم بأسره". وتابعت "يجب أن نسرع من الإرسال الفوري للأسلحة إلى أوكرانيا".
وأضافت: "يجب أن نسرع في تسليم الأسلحة والذخيرة بشكل عاجل"، مشيرة إلى أنها ستطرح قريبا خطة شاملة لزيادة إنتاج الأسلحة وقدرات الدفاع في الاتحاد الأوروبي - وهو ما ستستفيد منه أوكرانيا أيضا.
فيما أعلنت فون دير لاين عن تدابير إضافية لزيادة أمن الطاقة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وقالت إن الهدف هو دمج أسواق الكهرباء في أوكرانيا ومولدوفا بالكامل في شبكة الكهرباء الأوروبية بحلول نهاية العام المقبل.
من جانبه حيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثلاث سنوات من "المقاومة" و"البطولة" في الذكرى الثالثة للحرب.
كما كتب على مواقع التواصل الاجتماعي "ثلاث سنوات من المقاومة. ثلاث سنوات من عرفان الجميل. ثلاث سنوات من البطولة المطلقة أظهرها الأوكرانيون"، شاكرا "كل الذين يدافعون (عن أوكرانيا) ويدعمونها".
يأتي ذلك فيما تشهد العلاقات الأوكرانية الأمريكية توترا متزايدا، بسبب تصميم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على 50% من المعادن النادرة من أوكرانيا لتعويض ما قدمته واشنطن لأوكرانيا من دعم عسكري ومالي خلال فترة حكم الرئيس السابق جو بايدن.
كما يصر الرئيس الأمريكي على عدم مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في أي مفاوضات مع روسيا، وسط تقارب بين واشنطن وموسكو.
وفي مواجهة شراسة الانتقادات الصادرة عن البيت الأبيض، تلقّى زيلينسكي دعم الاتحاد الأوروبي والكثير من القادة الأوروبيين.
https://twitter.com/i/status/1895566463471427632