إيهاب عبد العال: لابد من تدخل الدولة لحل أزمة أسعار تذاكر الطيران بموسم العمرة والحج”حوار"

إيهاب عبدالعال أمين عام صندوق الاتحاد المصري للغرف السياحية لـ«النبأ»:
أسعار الطيران الداخلي مرتفعة جدًا بشكل يوازي أسعار الطيران الخارجي.. و70% من السياح يفضلون الشقق على الفنادق
تركيا سبقت مصر فى مجال الطيران ولديها أكبر الأساطيل فى العالم
لا بد من تدخل الدولة لحل أزمة أسعار تذاكر الطيران بموسم العمرة والحج
دبى والسعودية والمغرب استطاعوا الاستحواذ على سياحة الحوافز
أتوقع دخول 100 ألف غرفة فندقية الخدمة خلال 2025
أحمد الوصيف استطاع إدارة الاتحاد فى ظل ظروف صعبة.. ونورا علي لها الفضل فى إصدار قانون 8 لعام 2022
وزير السياحة ذهب لتركيا للتنسيق وجذب سياح من كافة دول العالم بمميزات أكبر لمصر وليس للأتراك
العراق بدأت العودة من جديد وذهاب وزير السياحة والآثار لحل مشكلاتهم
وزارة السياحة بدأت فى ترخيص شقق «نزلة السمان» ويوجد أماكن بمدينة نصر تم ترخيصها بالفعل
أطالب بإدارة مختصة لمتابعة مواقع حجز الشقق والغرف الفندقية فى مصر
كشف إيهاب عبد العال، الأمين العام لصندوق الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن خطة الاتحاد المصري للغرف السياحية لحل مشاكل المستثمرين بالقطاع السياحي بعد أن تجمدت أعمال الاتحاد منذ عام 2017، كما كشف مجهودات الدولة لمساعدة المستثمرين في القطاع السياحي وعن مبادرة البنك المركزي بقيمة 50 مليار جنيه لتمويل المشروعات الفندقية وزيادة عدد الغرف الفندقية.
وطالب «عبد العال»، بضرورة تخفيض أسعار الطيران الداخلي الذي أصبح سعره يوازي سعر تذكرة قدوم السائح من بلده لمصر، قائلا إنه لا بد من فتح السماوات بشكل مطلق، مشيرًا إلى أن تركيا سبقت مصر في مجال الطيران ولديها أكبر أساطيل الطيران في العالم، وإلى نص الحوار..
ما خطة الاتحاد المصري للغرف السياحية؟
جميع الكيانات متمثلة في الاتحاد وغرف السياحة منذ عام 2017 كلها كانت لجان تسيير أعمال بسبب القضايا التي حررت وأسقطت كل المجالس، وكان دورها متمثلا في تسيير الأعمال لصرف المرتبات والرسوم ونقل مشاكل القطاع السياحي للوزارة دون مقترحات وكانت لا تستطيع اتخاذ أي قرارات تخص القطاع.
وعندما قررنا إجراء انتخابات حدثت أزمة كورونا التي انتهت عام 2023، فهذه الكيانات كانت شبه مجمدة وصلاحية المسئولين فيها محددة، على سبيل المثال كان دور الاتحاد حصر أعداد العاملين بالقطاع السياحي لصرف التعويضات وإيقاف الرسوم عن المنشآت السياحية، وأحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق كان من الشخصيات الناجحة جدًا في إدارة الاتحاد في ظل الظروف الصعبة، حيث استطاع التوفيق بين مشاكل القطاع مع الدولة ونقل الصورة بشكل جيد.
وبعد عقد انتخابات الاتحاد المصري للغرف السياحية وتشكيل مجلس الإدارة وجدنا أغلب الأمور متوقفة، وكان أول إجراء تأسيس الوحدة الإعلامية لنقل رؤية القطاع أمام الدولة والرأي العام وإنشاء لجنة تطوير وتنمية موارد الاتحاد فضلًا عن لجان نوعية مثل اللجنة القانونية لمراجعة القوانين بين المستثمرين والوزارات المختلفة ولجنة للضرائب فضلًا عن لجنة أخرى مختصة بالتدريب؛ نظرًا لتوقف تدريب العاملين بالقطاع السياحي منذ عام 2013.
وقانون عام 2022 أعطى صلاحيات للاتحاد المصري لخدمة القطاع السياحي، يرجع الفضل في إصداره للنائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، وأحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق، وبدأ حيز تنفيذ القانون في بداية عام 2023 ويوجد عدد من الوزارات تفهمت القانون وتعاونت، ومع بداية عام 2025 بدأ الاتحاد في التحرك وتم فتح الطريق الذي يجمع بين الأقصر وأسوان وقنا للأقصر، وذلك بعد الاجتماع والتنسيق مع المحافظين والجهات الأمنية المتمثلة في وزارة الداخلية والجهات الأخرى.
ماذا عن طريق طيبة وافتتاحه والذي يربط بين الأقصر والغردقة؟
يوجد سياحة شارتر تأتي للغردقة ومرسى علم التي أصبحت نقطة جذب مرتفعة فالسائح يأتي من الخارج لقضاء أسبوع أو 10 أيام ويريد أن يستجم بالشمس والبحر وفي نفس الوقت يريد أن يمارس أنشطة أخرى، ويقوم بجولة أخرى لمحافظة أثرية وتكون الأقصر وأسوان ولا يوجد رحلات طيران بين الغردقة والأقصر؛ نظرًا لأن المسافة لا تتعدى بين الغردقة أو مرسى علم للأقصر الـ300 كيلو، فالسياح كانوا يستقلون الباصات والمشكلة كان الطريق فردي وغير مؤمن وتم التنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية ووضعوا نقاط تأمين وحاليًا نطالب بازدواجية الطريق منعًا للحوادث.
في رأيك ما الذي يحتاجه القطاع السياحي لزيادة عدد السياح؟ وما المعوقات أمام تحقيق ذلك؟
دول أوروبا الشرقية والغربية تأتي بكثافات عالية ويوجد رحلات طيران ما بين شرم الشيخ والأقصر ولكن في حاجة لتكثيف أكثر وشركة إير كايرو متعاونة جدًا ووفقًا لمستهدفات الدولة خلال السنوات القادمة نحن في حاجة لتكثيف رحلات الطيران ومطارات تستوعب أعداد السياح، ولا بد من تكاتف الطيران مع السياحة وحاليًا سعر الطيران الداخلي مرتفع جدًا، وأصبح سعر تذكرة طيران السائح القادم من الخارج هو نفس سعر تذكرة الطيران التي يحجزها للانتقال الداخلي ولا بد أن يعاد النظر في الأمر والتنسيق بين وزير الطيران ووزير السياحة الذي سبق وتولى ملف الطيران سابقًا فلديه من الخبرة ما يمكنه التعامل في هذا الملف وهذه نقطة مهمة جدًا في المرحلة القادمة، كما أن القطار السريع عندما يبدأ في العمل بعد 5 سنوات سيساعد في تسهيل الحركة السياحية وانسيابيتها في التنقل بين المحافظات المختلفة لأنه سيبدأ من الساحل الشمالي حتى أسوان.
ما المردود من زيارات وزير السياحة والآثار لتركيا والعراق؟
هناك متغيرات في العالم لا بد من أن نسايرها، أوروبا الغربية لديها خطوط طيران تمتلكها الدولة وهذه خطوط سيادية ثابتة لنقل الركاب العاديين ولكن أساس حركة السياحة في أوروبا الشرقية والغربية هو الطيران العارض ولا بد من فتح السماوات بشكل مطلق وتركيا سبقت مصر في مجال الطيران ولديها أكبر أساطيل الطيران في العالم وإسطنبول أصبحت مركزا لكل المنطقة، وعلى سبيل المثال مصر ليس لديها خطوط طيران مباشرة مع أمريكا اللاتينية والتي تأتي مصر عن طريق الطيران الإثيوبي والطيران التركي وهما الأرخص سعرًا، أو يأتون عن طريق طيران قادم من أوروبا الغربية، فبالتالي تركيا تقوم بعمل برامج سياحية وتضع مصر من ضمن برامجها، فغرض زيارة وزير السياحة لتركيا ليس جلب السياح الأتراك لمصر فقط، بل التنسيق لجذب سياح من كافة دول العالم ولكن بمميزات أكبر لمصر وليس كل الصلاحيات في يد الأتراك وأسطول طيران تركيا يبلغ ضعف أحجام أسطولنا 6 مرات، ولديهم رحلات في كل بلاد العالم، ولديهم مطار أتاتورك والذي يعتبر أكبر مطار في العالم والأكثر تنظيمًا.
دولة العراق بدأت أن تعود من جديد، وذهاب وزير السياحة والآثار ليرى ما المعوقات التي تواجه العراقيين وقدومهم لمصر وكانت تتلخص في حصولهم على الموافقات الأمنية وخطوط الطيران، نظرًا لوجود عدد محدود من الطيران، الوزير الشاطر هو الذي يفتح أسواقا جديدة وجنسيات مختلفة وشريف فتحي وزير السياحة والآثار ينتهج هذه الفكرة ويذهب لدول جديدة.
ما المعايير التي تطبق على الشقق السكنية والغرف التي تؤجر للسياح بمنطقة وسط البلد ونزلة السمان وغيرها من مناطق سكنية؟
يوجد دول سبقتنا في هذا الأمر بالترتيب إسبانيا ثم فرنسا ثم اليونان وتركيا، ولا بد أن ندرس تجربة هذه البلاد ولا بد أن ننتهج نفس أسلوبهم وهذا الملف له الأولوية في غرفة الفنادق ومع رئيس قطاع الفنادق وهذه الشقق والغرف الفندقية تم وضع معايير لها منذ عام 2014 وقانون يطبق على الشقق والغرف التي لا يوجد تصنيف لها، وهذه الاشتراطات كان صعب تنفيذها فبدأ الناس التوجه وعرض الشقق والغرف عبر الإنترنت دون التسجيل وتم تسيير هذه الاشتراطات بشكل جيد، ولكن يوجد بعض الشروط لا يستطيع أحد أن يلغيها وهي الأمن من حيث المصعد ومدرج المبنى والتأمين من حيث السرقات أو الحرائق وإذا كان بيتم تقديم طعام للنزلاء فلا بد من تفتيش المطبخ لضمان تقديم أطعمة آمنة، فبنسبة 70% من السياح في العالم يفضلون هذه الأماكن والـ30% ينزلون الفنادق.
وزارة السياحة بدأت ترخص شقق منطقة نازلة السمان ويوجد أماكن بمدينة نصر تم ترخيصها بالفعل، وأطالب بإدارة مختصة داخل وزارة السياحة تتابع مواقع حجز الشقق والغرف الفندقية داخل مصر والكشف عليها إذا كانت حاصلة على ترخيص من قطاع الفنادق لاستقبال سياح من عدمه والأماكن غير المرخصة يتم شن حملة عليها لترخيص الوحدة وأن لا يكون هناك مغالاة في الرسوم لأن الشباب ومتوسطي العمر من السياح يرغبون النزول في مثل هذه الشقق والغرف وميزانيتهم للسكن تكون 20 لـ30 يورو في اليوم، ولا بد من تثقيف المصريين للتعامل مع السائح.
استطاعت المغرب جذب السياح الذين خسرتهم إسرائيل خلال حربها على غزة في حين أن المجال كان مفتوحا أمامنا لجذب السياح.
ماذا عن زيادة الغرف الفندقية؟
أصدر البنك المركزي مبادرة بـ50 مليار جنيه أساسها تمويل إنشاء غرف فندقية وتم تفعيلها والبنك المركزي هيمول بفائدة منخفضة وتم الانتهاء منها وهذا العام أتوقع دخول 100.000 غرفة فندقية تدخل الخدمة خلال 2025 وسيتبقي 150.000 غرفة حتى نصل لـ 500000 غرف.
لماذا اختفت سياحة الحوافز في مصر؟
للأسف يوجد دول أخرى استحوذت عليها مثل دبي والسعودية والمغرب، نظرًا لأن طبيعة هذه السياحة يوجد لها شق ترفيهي وشق عملي فتأتي الشركات العملاقة بتجهيز اجتماعتهم في دولة محددة وبيكون لهم متطلبات خاصة مصر لا تستطيع تنفيذها فالمحافظة الوحيدة التي لديها إمكانيات استقبال سياحة الحوافز والمؤتمرات هي شرم الشيخ، فيتوفر فيها قاعات مؤتمرات قوية مع حجم غرف تستطيع تحمل المدعوين بينما في باقي القاهرة لا يوجد فندق يتحمل تسكين 600 فرد فضلًا عن مشكلة المواصلات، وعادة هذه السياحة الهدف منها أن تنجح الشركة في تشجيع المشاركين وإعطائهم حافزا تشجيعيا من خلال زيارة المزارات السياحية لتشجيعهم على العمل والمشاركة ونجحت الأقصر في استقبال هذه السياحة ولكن بحزمة صغيرة، وأتيت بكوداك على مستوى العالم وعانت في توفير فنادق وقاعة للشغل وتم التنسيق مع فنادق زملاء آخرين وكان مؤتمر لـ400 فرد فاستطعنا السيطرة، وحاليًا الأعداد أكثر تصل لـ2000 مدعو و3000 مدعو وبالتالي تركت هذه السياحة مصر ولجأت لدول أخرى واختيار لوجيستيات أسهل، وعلى مستوى العالم شركات البترول والأوراق المالية والإلكترونيات هم أكثر فئة يجهزون مؤتمرات.
وشركة أبل وضعت مصر على الخريطة مؤتمر عند سفح الهرم واحتفالية أسطورية ومستعدون لدفع أي مبلغ مصر تطلبه ولكن كانت المشكلة في حجز الفنادق وكان مقرر أن يصل 9000 شخص.
ماذا عن ملف العمرة وارتفاع أسعارها؟
العام الماضي وصلت أسعار تذاكر طيران العمرة في ذروتها لـ18000 جنيه للرحلات التي يقيم فيها المعتمرون شهرا كاملا، فوجئنا هذا العام أن رحلات العمرة بدأت بـ12000 و13000 جنيه، ولذا كان التقدير أن تكون تذكرة الطيران في رمضان تصل لـ20.000 أو 21000 فقط ولكن الشريحة للرحلات العادية وضعناها 21000 جنيه ولكن وفقًا لارتفاع أسعار الحج نتيجة الرسوم التي فرضتها المملكة العربية السعودية وانخفاض الجنيه المصري أمام العملة الأجنبية، فحدث إقبال في العمرة بشهر رمضان والخطة التشغيلية لمصر للطيران مع أن عدد الطائرات بها ليس كبيرا ومقسما على دول العالم ورحلات داخلي فلا يستطيع تسيير رحلات للسعودية أكثر من الطبيعي في جدولة ولزيادة رحلة إضافية اضطرت مصر للطيران الذهاب للأقصر وتذهب الطائرات فارغة من الركاب إلى جدة وتأتي بالركاب، لذلك يحسب على التذكرة إقلاع الطائرة فارغة لنقل ركاب من السعودية ويدفع الراكب الفارق، وأسعار التذاكر ارتفعت وبلغت 30.000 و32000 جنيه والعودة 18 شوال.
والحل لا بد أن تتدخل الدولة ولا تستطيع شركات السياحة تحمل الفرق ووصل برنامج العمرة لـ60000 جنيه وهذه العمرة الاقتصادية والسعودية ومصر للطيران فاتحين رحلات بالغلاء وستحدث مشاكل في عمرة رمضان.