العلاج الهرموني في سن اليأس عند النساء يرتبط بهذا المرض الخطير

قد تكون النساء الأكبر سنًا اللاتي يتناولن العلاج الهرموني في سن اليأس أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، حيث وجدت دراسة حديثة تراكمًا أسرع لبروتينات تاو - المتسببة في مرض الزهايمر - في أدمغة النساء اللاتي تناولن العلاج الهرموني قبل عقد من الزمان.
ويتزايد الطلب على العلاج الهرموني لمواجهة أعراض سن اليأس المنهكة، والتي يمكن أن تستمر لدى بعض النساء لمدة ثماني سنوات تقريبًا.
العلاج الهرموني
وتعاني 25% من النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث واللواتي يبلغن من العمر 40 عامًا أو أكثر لديهن تاريخ من استخدام العلاج الهرموني ودخلن الآن سنًا حرجًا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقارنت الدراسة بين عمليات مسح الدماغ لـ 73 امرأة تناولن العلاج الهرموني في المتوسط قبل 14 عامًا وتلك الخاصة بـ 73 امرأة في نفس العمر لم يتناولنه.
وكان عمر المشاركات من 51 إلى 89 عامًا في بداية الدراسة وخضعن لمسح PET لبروتين الدماغ بيتا أميلويد على مدى فترة متوسطة تبلغ 4.5 عامًا وللتاو على مدى 3.5 عامًا.
ووجدت الدراسة أن "في النساء الأكبر سنًا - فوق سن 70 عامًا - أظهر مستخدمو العلاج الهرموني تراكمًا إقليميًا أسرع لبروتين تاو مقارنة بغير المستخدمات".
وكان تراكم تاو بارزًا في مناطق الدماغ مثل القشرة الشمية الداخلية، والتي تشارك في الذاكرة والملاحة وإدراك الوقت، والتلافيف المغزلية، التي تشارك في ذاكرة الوجوه والدماغ.
وهذه المناطق من الدماغ هي "مناطق معروفة بالضعف" لدى مرضى الزهايمر قبل السريرية.
وقال الباحثون إن العلاج الهرموني في سن اليأس لدى النساء الأكبر سنًا يمكن أن يؤثر بشكل غير مباشر على التدهور المعرفي من خلال تراكم بروتين تاو الإقليمي.
وتشير هذه النتائج الرصدية مجتمعة إلى أن استخدام العلاج الهرموني لدى النساء الأكبر سنًا يتنبأ بالتقدم المرضي لبروتين تاو مع عواقب التدهور المعرفي، حتى عندما تم الإبلاغ عن استخدام العلاج الهرموني بعد أكثر من عقد من الزمان من أول فحص بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
ومع ذلك، في النساء كانت "ارتباطات العلاج الهرموني بتراكم تاو ضئيلة"، وقال الباحثون إنهم يأملون أن تساعد النتائج في تحسين إرشادات علاج سن اليأس.