رئيس التحرير
خالد مهران

أحمد الشرع: سنحاسب كل من تورط في دماء السوريين.. ولن نتسامح مع فلول الأسد

أحمد الشرع: سنحاسب
أحمد الشرع: سنحاسب كل من تورط في دماء السوريين

أكد رئيس سوريا المؤقت أحمد الشرع محاسبة كل من تورط في دماء السوريين بكل حزم.

أحمد الشرع: سنحاسب كل من تورط في دماء السوريين.. ولن نتسامح مع فلول الأسد 

وقال «الشرع» في كلمة مقتضبة، مساء اليوم الأحد: نؤكدُ أننا سنحاسبُ بكلِ حزمٍ ودونَ تهاونٍ كلَّ مَن تورطَ في دماءِ المدنيينَ أو أساءَ إلى أهلِنا، ومَن تجاوزَ صلاحياتِ الدولةِ أو استغلَّ السلطةَ لتحقيقِ مآربهِ الخاصة، ولن يكونَ هناكَ أيُّ شخصٍ فوقَ القانون، وكلُّ من تلوثتْ يداهُ بدماءِ السوريين، سيواجهُ العدالةَ عاجلًا غيرَ آجل.

وأضاف أحمد الشرع: "اليوم ونحنُ نقفُ في هذه اللحظةِ الحاسمة، نجدُ أنفسَنا أمامَ خطرٍ جديد، يتمثلُ في محاولاتِ فلولِ النظامِ السابقِ ومَن وراءَهم منَ الجهاتِ الخارجية، خلقَ فتنةٍ جديدة، وجرَّ بلادِنا إلى حربٍ أهلية، بهدفِ تقسيمِها وتدميرِ وحدتِها واستقرارِها، ولعلَّ ما يحدثُ في بعضِ مناطقِ الساحلِ هو المثالُ الأوضحُ على هذهِ المحاولات، وليست هي الأولى بل حدث مثلها قبل شهر ونصف وأخمدناها بفضل الله".

وتابع الرئيس السوري: "أننا لن نتسامحَ معَ فلولِ الأسدِ الذينَ قاموا بارتكابِ الجرائمِ ضدَّ قواتِ جيشِنا ومؤسساتِ الدولة، وهاجموا المستشفياتِ وقتلوا المدنيينَ الأبرياء، وبثّوا الفوضى في المناطقِ الآمنة. فليس أمامَ هؤلاءِ سوى خيارٍ واحد؛ وهو تسليمُ أنفسِهم للقانونِ فورًا."

وأعلن رئيس سوريا، عن تشكيلِ لجنةٍ لتقصي الحقائقِ للنظرِ والتحقيقِ في أحداثِ الساحل، وتقديمِ المتورطينَ إلى العدالة، وكشفِ الحقائقِ أمامَ الشعبِ السوري، ليعلمَ الجميعُ مَنِ المسؤولُ عن هذهِ الفتنِ والمخططات، كما سنعلن عن تشكيلِ لجنةٍ عليا للحفاظِ على السلمِ الأهليّ، وستكونُ مكلفةً من قبلِ رئاسةِ الجمهوريةِ بالتواصلِ المباشرِ معَ الأهالي في الساحلِ السوريّ، للاستماعِ إليهِم، وتقديمِ الدعمِ اللازم، بما يضمنُ حمايةَ أمنِهم واستقرارِهم، ويعززُ الوحدةَ الوطنيةَ في هذه المرحلةِ الحساسة".

ودعا الرئيس الشرع جميعِ الدولِ في الإقليمِ والعالم؛ للوقوفِ إلى جانبِ سوريا في هذه اللحظةِ التاريخية، وليؤكدوا احترامَهمُ الكاملَ لوحدتِها وسيادتِها.

وهذه الكلمة الثالثة للرئيس الشرع منذ اندلاع المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين محسوبين على النظام السابق في محافظتي اللاذقية وطرطوس راح ضحيتها المئات من مدنيين وعسكريين.

كانت أعمال العنف بين قوات الأمن السورية والقوات الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد والأعمال الانتقامية على الساحل السوري منذ يوم الخميس الماضي، قد أسفرت عن مقتل أكثر من ألف قتيل ( 125 فردا من القوات الأمنية الحكومية و148 مسلحا من الجماعات المسلحة المنتمية للأسد،و 750 مدنيا.