خبير: الغرب يسعى إلى تقديم الهند كبديل للصين وإخراجها من البريكس

قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن الصين منذ 15 عامًا أطلقت مشروع الحزام والطريق لإحياء الطريق التجاري الصيني التاريخي مرة أخرى، وطورت العديد من الموانيء في جيبوتي ومصر وكافة الدول المرتبطة بمصالح تجارية مع بكين.
خبير: الغرب يسعى إلى تقديم الهند كبديل للصين وإخراجها من البريكس
وأضاف "سعيد"، خلال حواره ببرنامج "مساء الخير"، المذاع على فضائية "مي سات"، أن الصين ليس لديها أي رؤية للتدخل في الشؤون الداخلي للدول، وتسعى للمشاركة مع العديد من الدول، حيث تعرض الصين الكثير من العروض التجارية مع الدول، ولا توجد دولة تستطيع أن ترفض هذه العروض.
وأوضح أن روسيا عندما دخلت أوكرانيا فرض الغرب عقوبات على روسيا، فباعت موسكو الغاز للصين بنسبة 30% أقل للصين.
وتابع الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، وأستاذ القانون التجاري الدولي، أن روسيا نجحت بعد العقوبات الأمريكية والعربية في بيع المنتجات الروسية بالروبل الروسي، وهذا يعني أن الولايات المتحدة خسرت تداول هذه المنتجات بالدولار.
وأضاف "سعيد" أن ألمانيا تراجعت في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة بسبب عدم استيراد الغاز من روسيا، في حين أن الصين تستورد الغاز بتكلفة أقل، وهذا ساهم في تقليل المنتجات الصينية، ولذلك تسعى الولايات المتحدة لقطع الطريق على التجارة الصينية من خلال ضرب طريق الحزام والطريق، وهذا يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن، وبالتالي تقترب تكلفة المنتج الغربي من المنتج الصيني.
وأوضح أن شركات الشحن العالمية والتأمين العالمية عبارة عن مجموعة من المستثمرين الذين يعملون تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية، ومع توتر حركة الملاحة في قناة السويس نتيجة ضربات الحوثيين.
واستكمل أن الغرب أعلن عن طريق بديل لمشروع الحزام والطريق الصيني، من خلال إنشاء طريق للمنتج الهندي الذي سيتم نقله إلى الإمارات عن طريق البحر، ومن ثم نقله إلى السعودية إلى الإردن إلى الاحتلال عن طريق السكة الحديد، ومن ثم نقله إلى قطاع غزة، وشحنه بحريًا إلى أوروبا، وهذا الطريق يُنافس قناة السويس.
وأضاف "سعيد" أن تكلفة الطريق البديل لقناة السويس مرتفعة، ولكن مع توتر الملاحة في باب المندب أصبح هذا الطريق مُنافسًا بصورة فعلية للانتقال عبر قناة السويس.
وأوضح أن الغرب يسعى إلى تقديم الهند كبديل للصين، وإخراج الهند من البريكس، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على منافسة الصين.
وقال إن الغرب مهتم بالسيطرة على قطاع غزة، لأنها المنفذ البحري الوحيد لخط السكة الحديد الذي سينقل المنتجات الهندية عبر الإمارات والسعودية والأردن والأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن هذا الخط سيعمر صحراء النقب وصحراء السعودية وصحراء الأردن.
وأضاف "سعيد" أن مصر قدمت 80% من المساعدات الغذائية والدوائية لقطاع غزة منذ الحرب على القطاع، مشيرًا إلى أن بعض دول الجوار تصمت على ما يحدث من مُخطط لتفريغ قطاع غزة، لأن المشروع المزمع إنشائه سيؤدي إلى تنمية الصحراء في العديد من هذه الدول.
وأوضح أن مصر أنشأت خط سكة حديد ينقل المنتجات من طابا إلى ميناء العريش، وهذا الخط بديل لنقل البضائع الهندية عبر دولة الاحتلال.