رئيس التحرير
خالد مهران

خطة الدولة لإخلاء العتبة من الباعة الجائلين والمناطق المجاورة وهدم المنازل من وسط البلد لـ لشبرا للاستثمار السياحي

منطقة وسط البلد_
منطقة وسط البلد_ أرشيفية

من خلال تحالف إماراتى أمريكى..

خطة الدولة لإخلاء ميدان العتبة وهدم منازل وسط البلد وشبرا لإحياء «القاهرة التاريخية»

إنشاء أكبر محطة مترو مكونة من 8 أدوار تحت الأرض فى الأزبكية

إحياء دار الأوبرا القديمة وهدم جراجين بالأزبكية لإنشاء فنادق على أعلى مستوى

طرح مبان حكومية للبيع.. وإتاحة حق الانتفاع للقصور والمبانى التاريخية

محافظ القاهرة: نستعين بفريق استشارى لترميم المبانى واستغلال الفراغات.. وتقرر نقل كافة الورش

تعتزم الحكومة البدء في إعادة إحياء مشروع القاهرة السياحية، والتي وضعتها الدولة منذ عام 2007 وبدأت بها شركة أوراسكوم في عام 2007 وقامت بشراء 50 عمارة سكنية وأخلتها من السكان بهدف تطويرها على شكلها وتصميمها الخارجي وتحويلها لغرف فندقية في ظل خطة الدولة لجذب المزيد من السياح لمنطقة وسط البلد.

وتعمل الدولة -حاليًا- على تنفيذ خطتها لتحويل منطقة وسط البلد لشوارع مشي سياحية ومنع دخول السيارات أسوة بما هو متعارف عليه في العديد من الدول الأوروبية فضلًا عن توحيد لون المباني وتجميل العمارات من الخارج والقدوم تباعًا في شراء الشقق من السكان المتواجدين ودفع تعويضات.

وكشف مصدر مطلع، عن أن الدولة قامت خصيصًا بتجهيز وطرح قانون الإيجارات القديمة بهدف تطبيقه على منطقة وسط البلد، للمساعدة في خروج العديد من السكان الذين ليس لديهم الحق في المكوث بشقق وسط البلد وفقًا لقانون الإيجارات الجديد.

وأضاف أنه من المقرر أن تتحول منطقة وسط البلد لمنطقة سياحية بالكامل بدءًا من ميدان التحرير مرورًا بالأزبكية والعتبة، وتحويل كل المحلات لـ«كافيهات» وتحويل عمارات وسط البلد لغرف فندقية مع الإبقاء على المظهر الخارجي للعمارات، وفتح الشوارع أمام السيارات في ساعات محددة من اليوم فقط.

وأوضح أن المخطط يتضمن هدم سنترال الأزبكية وجراجين وإعادة بناء الأوبرا القديمة وبناء فندق إنتركونتنيننتال أمامها على أن يترك السور أمام الفندق لا سيما لأنه سور أثري، وسيتم إعادة القاهرة لسابق عهدها لتنافس ميادين فرنسا وإنجلترا.

وكشف المصدر، عن أن مشروع إحياء القاهرة وتحويل وسط البلد لمنطقة سياحية توقف في وقت سابق لعدم توافر بعض الأدوات، معقبا: «حاليا تم بدء التحرك ويتم إنشاء أهم محطة مترو بمصر في الأزبكية وتتكون من 8 أدوار تحت الأرض وخطوط توصل لمطار القاهرة الدولي، ومحطات للمونوريل للوصول للعاصمة الإدارية الجديدة والشيخ زايد وأكتوبر».

وتابع: «ومن المقرر إنشاء محطة أتوبيسات بجوار حديقة الأزبكية، وبالفعل الدولة بدأت في شراء العمارات وتوجد بيوت خلف هيلتون رمسيس قامت الدولة بشرائها ويتم العمل على هدمها لبناء فنادق بدلًا منها وسيستكمل شراء البيوت من أصحابها مرورًا بوكالة البلح والبيوت والعمارات المطلة عل النيل حتى الوصول لشبرا قبل عمارات أغاخان بمنطقة الخلفاوي».

وأوضح أنه من المقرر تحويل مجمع التحرير لأكبر فندق في مصر من حيث عدد الغرف الفندقية ووسائل الترفية به فضلًا عن قاعات الاجتماعات والمؤتمرات لتستوعب أعدادا كبيرة لسياحة المؤتمرات، والشقق الفندقية وأكبر مركز لياقة بدنية عالمي ومنتجع صحي متكامل وأكبر حمام سباحة لفندق في مصر لا سيما لإنشائه على مساحة 500 متر، من خلال التحالف الإماراتي الأمريكي تحت رعاية صندوق مصر السيادي بقيمة 200 مليون دولار.

وتهدف الدولة لدفع مزيد من المستثمرين لمنطقة وسط البلد لضخ استثمارات أجنبية من الخارج لتطوير المنطقة وتحويلها لمنطقة سياحية، كما تعمل الحكومة على تقسيم المباني التي سيتم طرحها كحق انتفاع والبعض الآخر تُعرض للبيع.

ومن المقرر أن يتم طرح المباني والقصور التاريخية كحق انتفاع وتحويلها لغرف فندقية مع إعادة تقسيمها من الداخل مع الإبقاء على الشكل الخارجي كما هو.

وفي ضوء خطة الدولة لتطوير منطقة وسط البلد يقوم رجال الداخلية بالتعاون مع حي القاهرة بإخلاء العتبة من الباعة الجائلين وسيتسمر هذا إلى أن يتم إخلاء العتبة والموسكي وشارع عبد العزيز من الباعة الجائلين، على أن يتم تنفيذ مخطط إحياء القاهرة الجديدة وتحويلها لمنطقة جاذبة للسياح، ومقرر أن يتم الانتهاء من جميع طروحات وإخلاء منطقة وسط البلد بنهاية عام 2025.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إن أعمال التطوير فى القاهرة التاريخية تتم بالتنسيق بين المحافظة وصندوق التنمية الحضرية والهيئة الهندسية، وتشمل منطقة خلف مسجد الحاكم ومنطقة شارع أم الغلام وساحة المشهد الحسيني وباب زويلة ودرب اللبانة.

وأضاف المحافظ، أن الرؤية العامة لمشروع تطوير القاهرة التاريخية تقوم على حفظ وتحسين النشاطين الاجتماعي والاقتصادي للنسيج العمراني، وتكوين مقصد سياحي تاريخي جديد للقاهرة يعيد للعاصمة بريقها ومكانتها.

وأكد محافظ القاهرة، أنه يوجد فريق استشاري متخصص في تاريخ المنطقة يتولى مهمة ترميم المباني والاستغلال الأمثل للفراغات، وأنه يتم تذليل كافة الصعوبات من أجل سرعة الانتهاء من المشروع ورفع نسب التنفيذ فيه باعتباره مشروعًا قوميًا.

وأوضح «صابر»، أنه من المقرر نقل كافة الأنشطة والورش التي لا يتناسب وجودها مع طبيعة المنطقة إلى خارج القاهرة.