الورقي
علامات مزعجة تكشف أنك مريض نفسي
تشير دراسة جديدة إلى أنك قد تكون مريض نفسي، دون أن تعلم، حيث وجد العلماء رابطًا بين الاعتلال النفسي و"السادية"، فالحصول على المتعة من إلحاق الألم أو المعاناة أو الإذلال بالآخرين.
تشمل الأمثلة اليومية للسادية مضايقة الناس عبر الإنترنت، وقتل شخصيات ألعاب الفيديو، وقتل الحشرات وحتى غرس الدبابيس في دمى الفودو؛ لذا إذا كنت تشارك في هذه السلوكيات السادية - حتى لو كانت مجرد جعل الآخرين يشعرون بالحرج عبر الإنترنت - فقد تكون مريض نفسي، ويحذر الخبراء من أن السادية قد تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد سابقًا.
في تجارب مزعجة، وجدوا أن أفراد الجمهور كانوا أكثر من راغبين في ترويع الناس وإلحاق الأذى بالحشرات.
المتعة السادية أو المتعة المجانية من إلحاق الألم بالآخرين، لها عواقب مدمرة على العلاقات الشخصية والمجتمعية، هذا ما ذكره الخبراء.
المتعة السادية
ولم يبحث علماء النفس في الدراسة في السادية الجنسية، أو الانحراف غير المعتاد في غرفة النوم المتمثل في الحصول على المتعة الجنسية من ألم الشريك أو إذلاله.
وبدلًا من ذلك، ركزوا فقط على السادية اليومية غير الجنسية ــ وهي سمة "توجد داخل عامة السكان"، وهي سائدة في الثقافة الحديثة.
وينعكس هذا في شعبية الأفلام العنيفة وألعاب الفيديو العنيفة و"الرياضات" الوحشية مثل مصارعة الثيران والملاكمة بالأيدي العارية.
وبالطبع، تشمل السلوكيات السادية الأكثر تطرفًا ممارسة العنف الجسدي أو الإساءة إلى الآخرين من أجل المتعة، ولكن الدراسة استكشفت للتو مثالين من "السادية اليومية".
في المجموع، أكمل 120 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا استبيانات لتقييم مستوى سمات "الثالوث المظلم" الثلاثة - الاعتلال النفسي والنرجسية والماكيافيلية.
ولتحديد مستويات السادية اليومية لديهم، أكمل المشاركون مهمتين سلوكيتين صادمتين - "طحن الحشرات" و"تفجير اللعبة".
في مهمة طحن الحشرات، تم إقناع المشاركين بأنهم قتلوا قمل الخشب بوضعهم في مطحنة حبوب القهوة المعدلة.
وفي الوقت نفسه، استوحيت مهمة تفجير اللعبة إلهامها من اتجاه تيك توك القاسي المتمثل في تعطيل لاعبي الجولف في منتصف الضربة بنفخة من بوق الهواء.
بشكل عام، وجد الخبراء أن جميع سمات الثالوث المظلم الثلاثة لدى الشخص تعني كونه مريض نفسي كانت مرتبطة بزيادة المتعة السادية، ولكن لا شيء أكثر من الاعتلال النفسي.
ويوضح الباحثون أن "الاعتلال النفسي أظهر أقوى ارتباط مع اكتساب المتعة من إيذاء الآخرين".
تاريخيًا، تمت دراسة السادية "في المقام الأول في سياق السادية الجنسية والسلوك الإجرامي"، كما يقول الفريق مستشهدًا بدراسات سابقة.
