رئيس التحرير
خالد مهران

مرعب ومدمر.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف الحرب على غزة

مرعب ومدمر.. الاتحاد
مرعب ومدمر.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف الحرب على غزة

دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة فورا، مؤكدا أن استئناف التصعيد في غزة أمر مرعب.

وقالت رئيسة إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، حجا لحبيب، في منشور عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، "إن التصعيد المتجدد في غزة مدمر"، مبينة أن المدنيين يعيشون معاناة لا تُصدق، مطالبة بوقف هذه الحرب.

كما تابعت "يجب احترام القانون الدولي الإنساني، ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. من الضروري العودة إلى وقف إطلاق النار فورًا لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار".

كما دعت بريطانيا إلى العودة إلى وقف النار في أقرب وقت ممكن في غزة.

وبعد ساعات من استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة، أدانت المملكة العربية السعودية استئناف الغارات الإسرائيلية المدمرة على القطاع، حيث شددت الخارجية السعودية في بيان، اليوم الثلاثاء، على أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار الإسرائيلي، وأكدت على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوضع حد للجرائم الإسرائيلية

كما أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، بأن القاهرة تتواصل مع مسؤولين من حماس لعقد اجتماع يناقش التطورات. 

وأضافت أن هذه التحرّكات تتزامن مع اتصالات مكثفة مع الوسطاء لوقف التصعيد الإسرائيلي الحالي.

كما أكدت أن إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها وقف إطلاق النار حاليا. وكشفت عن محاولات من الوسطاء للإفراج عن عدد من الأسرى مقابل وقف فوري للنار.

وأتى التصعيد الإسرائيلي الدامي بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت قبل أسابيع في الدوحة، وفشلها في التوصل إلى تمديد للهدنة. ففيما طالبت إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، أكدت حماس تمسكها بما اتفق عليه سابقا والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

كما جاء وسط تصاعد الضغوط في الداخل الإسرائيلي على حكومة نتنياهو من قبل بعض الأصوات المتطرفة، التي طالبت بالعودة إلى الحرب بدل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن أبواب الجحيم فُتحت.

وأضاف عبر حسابه في X، أن غزة لن تتوقف عن الاهتزاز إلا بعد تفكيك حماس بالكامل، وإعادة الرهائن، وإخراج سكان غزة وفقا لخطة ترامب، في إِشارة منه إلى اقتراح الرئيس الأميركي تهجير سكان القطاع والذي أثار جدلًا دوليًا واسعًا الشهر الماضي.

كما أضاف في بيان على حسابه في "إكس" أيضا، أن "الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا"، وأوضح أن هذا الهجوم يهدف إلى تدمير حماس وإعادة كافة الأسرى.

وأردف قائلا: "عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس".

كما اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار.

وأكد ساعر في تصريحات، اليوم الثلاثاء، "ألا وقف للنار من دون إطلاق كافة الرهائن".

كما أشار إلى أن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في غزة، لذا لا يمكنها القبول بذلك"، وفق تعبيره.

كما اعتبر أنه لا يمكن لحماس أن تكون جزءا من مستقبل القطاع.

وشدد على أنه "تم استئناف القتال في غزة لتحقيق أهداف الحرب"، مضيفا أنه "لم يكن أمام إسرائيل سوى استئناف القتال". وأفاد بأن المفاوضات مع الحركة عبر الوسطاء وصلت إلى حائط مسدود، مشيرا إلى أن 59 أسيرًا إسرائيليا ما زالوا في قبضة حماس.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، أنه قصف عشرات الأهداف في القطاع المدمر، مؤكدًا أن "الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية".

في حين حملت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية التصعيد، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، إن "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك".

بالمقابل، أعلنت حماس أنها تعمل مع الوسطاء من أجل كبح جماح إسرائيل.

وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، وقرر استئناف الحرب على غزة، لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة.

ونفت الحركة ادعاءات إسرائيل حول التحضير لشن هجوم، مؤكدة ألا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد تبرير للعودة إلى الحرب.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية أسفرت حتى الأن عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابت المئات، منذ استئنافها أمس.