ما هو الشري البارد الذي يظهر بعد الإصابة بفيروس كورونا؟

الشري البارد عبارة عن طفح جلدي يظهر بعد التعرض لدرجات حرارة باردة، وتشمل الأعراض حكة في الحلق وسعال دون سبب واضح.
ويمكن أن تتفاقم الأعراض الناتجة عن التعرض للبرد تدريجيًا، مثل وذمة وعائية (تورم في الوجه) ونوبات حساسية مفرطة متكررة، مما يتسبب في انقباض الحلق، ويجعلها التنفس صعبًا.
وتُظهر "أدلة شاملة على العلاقة بين عدوى فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) والنتائج التحسسية اللاحقة".
وقد يعاني المريض من أعراض مثل تورم الوجه أو الشرى يوميًا، وخاصةً خلال أشهر الشتاء، إذا لم يتحكم بعناية في درجة حرارة الجسم، إذا كانت النوبة شديدة، فقد تتطور ردود فعلها إلى صدمة تقيؤ، مع تهديد بإغلاق الحلق.
لا يستطيع المريض المشي لمسافات طويلة أو الجري في الهواء الطلق إذا كان الجو باردًا جدًا، وللمساعدة على التنفس بشكل أفضل يمكن وصف دواء الربو لمريض الشري البارد.
ما هو الشري البارد؟
الشري البارد هو تفاعل تحسسي للجلد تجاه البرد يحدث في غضون دقائق من التعرض للبرد. تظهر على الجلد المصاب بقع جلدية منتفخة مثيرة للحكة (الطَفح).
ويعاني المصابون بشرى البرد من أعراض مختلفة متعددة، فبعضهم يتعرضون لتفاعلات تحسسية خفيفة تجاه البرد، وبعضهم يعاني من تفاعلات تحسسية شديدة. بالنسبة إلى بعض المصابين بهذه الحالة، يمكن أن تؤدي السباحة في الماء البارد إلى انخفاض ضغط الدم أو الإغماء أو التعرض لصدمة.
يبدأ ظهور أعراض شرى البرد فور تعرض الجلد لانخفاض مفاجئ في درجة حرارة الجو أو للماء البارد. وتزيد احتمالية تفاقم الأعراض نتيجة التعرض لطقس رطب أو عاصف، ويمكن أن تستمر كل نوبة لمدة ساعتين تقريبًا.
بصفة عامة، تحدث أسوأ التفاعلات التحسسية عند تعرض الجسم بالكامل للبرد، مثل السباحة في الماء البارد؛ إذ قد يؤدي هذا التفاعل التحسسي إلى فقدان الوعي والغرق.
لا أحد يعلم على وجه الدقة أسباب شرى البرد، فبعض الناس يبدو أن لديهم خلايا جلدية حساسة بسبب سمة وراثية أو فيروس أو مرض. وفي الأشكال الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، يحفز البرد إفراز مادة الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في الدم. تسبِّب هذه المواد الكيميائية ظهور طفح جلدي وأحيانًا حدوث تفاعل تحسسي في كل الجسم.