رئيس التحرير
خالد مهران

مهلة شهرين..عباس عراقجي يكشف تفاصيل رسالة ترامب للمرشد الإيراني

عباس عراقجي يكشف
عباس عراقجي يكشف تفاصيل رسالة ترامب للمرشد الإيراني

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاصيل الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني، بخصوص برنامج إيران النووي.

قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الجمهورية الإسلامية بشأن برنامجها النووي هي "أقرب إلى تهديد"، مشيرا إلى أن إيران تقوم حاليا بدراستها، وستردّ عليها "خلال الأيام المقبلة".

وأضاف عراقجي في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن الرسالة تزعم توفير "فرص"، لكنها كانت "أقرب إلى تهديد"، وأكد أن الخارجية الإيرانية ستجري "تقييما شاملا" قبل الرد على الرسالة التي سلّمها مسؤول إماراتي رفيع إلى طهران في 12 مارس.

والخميس، صرح مسؤول أمريكي ومصدران مطلعان بأن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تضمنت مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وأنها كانت رسالة "صارمة". 

واقترحت التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنها حذّرت من عواقب رفض إيران العرض ومواصلة برنامجها النووي.

وقال مصدران إن ترامب قال في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة، وأشار إلى مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق.

من جانبها، أصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانًا لم تستبعد فيه إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.

وجاء في البيان: "إذا كان الهدف من المفاوضات هو معالجة المخاوف بشأن أي تسليح محتمل للبرنامج النووي الإيراني، فقد تكون مثل هذه المناقشات محل دراسة".

وأضافت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أنه إذا كان الهدف من المحادثات هو "تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني للادعاء بأن ما فشل الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في تحقيقه قد تحقق الآن، فلن تُعقد مثل هذه المفاوضات أبدًا".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ردا على التقارير الصحفية التي تحدثت عن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليم رسالة إلى طهران بخصوص برنامجها النووي، في تعليقات نقلها التلفزيون، إن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران "ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية".

وقال وزير الخارجية الإيراني أن إيران لم تتلق بعد رسالة من الرئيس ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن وسيطًا سيسلمها قريبًا.

وكان مسئولون إيرانيون قد صرحوا في وقت سابق بأنهم لم يتلقوا أي رسالة من ترامب.

وأفادت وكالة "تسنيم "الدولية للأنباء بأنه انتشرت منذ نهاية الأسبوع الماضي شائعات وادعاءات عديدة حول رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران، حتى أن ترامب نفسه أشار إليها خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز.

من جانبه، صرح دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" Fox News، الجمعة الماضية، بشأن هذه الرسالة قائلًا: "قلت إنني آمل أن تدخلوا في مفاوضات، لأن ذلك سيكون أفضل بكثير لإيران" مضيفا: "أعتقد أنهم يريدون استلام هذه الرسالة، لكن الخيار الآخر هو أن علينا اتخاذ إجراء، لأنه لا يمكن السماح بوجود سلاح نووي آخر".

وفي هذا السياق، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم 8 مارس خلال لقائه مع المسؤولين الحكوميين: "إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على التفاوض ليس لحل القضايا، بل لفرض إملاءاتهم، إيران لن تقبل هذه الإملاءات إطلاقًا".

وفي شأن متصل، قال وزير الخارجية الإيراني إن اجتماع مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي "عملية جديدة وغريبة" تثير تساؤلات حول حسن نية الدول الداعية إليه.

وسيعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة مسألة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقد دعت 6 دول من بين أعضاء مجلس الأمن الـ15، وهي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى عقد هذه الجلسة.

أفادت وزارة الخارجية الصينية، أن بكين سوف تستضيف، يوم الجمعة، كل من إيران وروسيا، لبحث برنامج طهران النووي. 

وقالت الخارجية الصينية، أن الصين ستجري المحادثات مع روسيا وإيران بشأن "البرنامج النووي الإيراني" في بكين يوم 14 مارس، مشيرة إلى أن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي سيرأس الاجتماع.

وقال ناطق باسم الخارجية الصينية، إن "الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

في هذا السياق، أكدت طهران، اليوم الأربعاء، أنها ستعقد محادثات هذا الأسبوع مع الصين وروسيا لبحث برنامجها النووي.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن المحادثات الثلاثية، الجمعة، ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على طهران.

وأعلن وزير الخاريجة الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن واشنطن تسعى لربط الاتفاق النووي الجديد بشرط توقف إيران عن دعم عدد من الجماعات في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الأمر محكوم عليه بالفشل.

وقال لافروف في مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو: "ما يثير القلق هو وجود بعض المؤشرات على رغبة الأمريكيين في ربط هذا الاتفاق الجديد بشروط سياسية تلزم إيران بالخضوع لعمليات تفتيش لضمان عدم دعمها لجماعات في العراق أو لبنان أو سوريا أو أي مكان آخر، لا أعتقد أن هذا الأمر سينجح".