رئيس التحرير
خالد مهران

أول تصريح للبرهان بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري

أول تصريح للبرهان
أول تصريح للبرهان بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهور

في أول تصريح له بهد سيطرة الجيس السوداني على القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، أكد قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، أنه "لا تفاوض مع الدعم السريع بعد أن رفضوا إلقاء السلاح".

واتهم قائد الجيش، الدعم السريع "بتعمد استهداف السودانيين بالمسيرات"، مشددا على ضرورة "تحرير كامل السودان".

وأضاف البرهان: "كلنا تصميم على إنهاء التمرد والقضاء على الدعم السريع"، مشيرا إلى أن "الجيش ملتحم مع الشعب في معركته ضد الميليشيات".

وقال خلال زيارة لولاية الجزيرة اليوم، إن "الجيش يتعهد للشعب السوداني بأن المعركة لن تتوقف وستمضي إلى نهاياتها"، مضيفًا: "نتقدم بخطى ثابتة والمعركة تمضي للأمام".

وكان الجيش السوداني قد تمكن اليوم من السيطرة على القصر الجمهوري عبر البوابة الشرقية، بعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاع خلالها الجيش السوداني تدمير قوات الدعم السريع في أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.

وفي بيان له، أوضح الجيش السوداني أن قواته دمرت أفراد ومعدات الدعم السريع بالقصر الجمهوري وصادرت أسلحتهم، مضيفا أنهم سيطروا على القصر الجمهوري ومباني الوزارات وسط الخرطوم. 

وأكد الجيش السوداني أن قواته مستمرة في المعارك بجميع محاور القتال.

وقال قائد عمليات الخرطوم إن تحرير القصر الجمهوري "لحظة تاريخية" لافتا إلى أنهم يلاحقون قوات الدعم السريع المنسحبة وهي "منهارة نفسيا ومعنويا". وقال: "نرحب بعودة السكان إلى بحري وشرق النيل وأم درمان " لافتا إلى أن مطار الخرطوم سيعود للعمل قريبا.

وأشار إلى أنهم وضعوا "مهلة محدودة أمام قوات الدعم السريع للاستسلام" مشيرا إلى سيطرة الجيش على كل الوزارات السيادية.

فيما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن مسيرة انتحارية استهدفت القصر الجمهوري،  مما أدى إلى مقتل ثلاثة من فريق تلفزيون السودان الرسمي الذين وصلوا القصر لتغطية الحدث إضافة إلى النقيب عماد الإعلام العسكري وإصابة عدد من أفراد الجيش.

ومن جانبها قالت قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية، اليوم الجمعة، إنها لا تزال موجودة في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وإن المعركة مع الجيش السوداني لم تنته بعد.

وذكرت في بيان "نؤكد أن معركة القصر الجمهوري لم تنتهِ بعد، وأن قواتنا الباسلة ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل بكل شجاعة وإصرار من أجل تحرير جميع المواقع".

فبعد معارك عنيفة ومتواصلة استطاع خلالها الجيش السوداني تدمير قوات الدعم السريع في أنحاء القصر والدخول إليه لأول مرة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023.

وأظهرت صور حديثة ظهور قائد السيطرة على متحركات الخرطوم بالجيش السوداني اللواء محمد عبد الرحمن البيلاوي داخل القصر الجمهوري رفقة عناصر الجيش.

وانسحبت قوات الدعم السريع المتبقية نحو منطقة السوق العربي وسط الخرطوم حيث يطارد الجيش السوداني القوات المنسحبة والمتراجعة من معركة القصر.

السيطرة على هذا القصر تعني انتهاء معركة "وسط الخرطوم" في ظل موقعه الجغرافي وما يلعبه من حسم في خارطة المعارك. فالجيش سيتمكن من استخدام عدة جسور تربط بين مدن العاصمة وستتاح له الحركة عبر جسري السلاح الطبي والفتيحاب الرابطين بين الخرطوم وأم درمان، كما سيتمكن الجيش من إدخال الإمدادات العسكرية من أم درمان لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم. ودخول الإمدادات إلى هذا السلاح ستعني تحرك الجيش جنوبًا وبالتالي استرداد مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية.

وأيضًا سيؤدي إلى التحرك للسيطرة على معسكر شرطة الاحتياطي المركزي ومعسكر طيبة وكذلك التوغل جنوبا عبر الضفة الشرقية للنيل الأبيض لإحكام السيطرة على جسر خزان جبل الأولياء آخر الجسور التي يتحرك بها الدعم السريع.