ويتكوف يكشف موقف بوتين من محاولة اغتيال ترامب

كشف المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، عن علاقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة اغتيال الرئيس ترامب في تجمع جماهيري بمدينة بتلر، بولاية بنسلفانيا، في يوليو الماضي.
وقال ويتكوف في مقابلة مع تاكر كارلسون نُشرت يوم الجمعة: "أخبرني بوتين قصة يا تاكر، عن كيف ذهب الرئيس إلى كنيسته المحلية وصلى من أجله عندما أُطلق عليه الرصاص، ليس بشأن أي غرض سياسي، بل لأنه كان صديقًا له وكان يصلي من أجل صديقه."
وروى ويتكوف أن بوتين، أرسل معه صورة لترامب، لتوصيلها له، قائلا "كلف الرئيس بوتين فنانًا روسيًا رائدًا برسم صورة جميلة للرئيس ترامب، بل أعطاني إياها وطلب مني أن آخذها إلى الرئيس ترامب".
وقال ويتكوف أن الرئيس ترامب "تأثر بها بوضوح"، عندما أطلع على على مبادرة بوتين.
والتقى ويتكوف بوتين لساعات الأسبوع الماضي في موسكو، وقال لوسائل إعلام أميركية إن المحادثات التي تضمنت مناقشات بشأن السعي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، كانت بنّاءة و"تستند إلى حلول".
وفي مقابلة مع مقدم البرامج تاكر كارلسون، قال ويتكوف إنه أصبح يعتبر أن بوتين ليس "رجلا سيئا"، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي قائد "عظيم" يسعى إلى إنهاء الصراع الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات بين موسكو وكييف.
وأضاف ويتكوف في المقابلة التي بُثت الجمعة، "أثار إعجابي. أعتقد أنه كان صريحا معي".
وتابع: "لا أعتبر أن بوتين رجل سيء. إنه وضع معقد، تلك الحرب وكل العوامل التي أدت إليها".
اعتبر ويتكوف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه خيارات صعبة وأن عليه أن يدرك أنّ الوقت قد حان "لإبرام صفقة" مع موسكو.
وقال إن زيلينسكي "في وضع صعب جدا، جدا، ويواجه دولة نووية"، مضيفا "لذا، عليه أن يعلم أنّه سيُسحق. الآن هو الوقت الأمثل لإبرام صفقة".
وفي شهر ديسمبر الماضي، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "المستبد الماكر والمناهض لأميركا"، يريد الجلوس مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المتعطش لاتفاقية سلام في أوكرانيا تظهره صانع سلام، ويأمل في إغرائه بإنشاء نظام عالمي جديد قائم على المعاملات دون قواعد أو حقوق إنسان ليقسما العالم إلى مناطق نفوذ بينهما.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روبين ديكسون وكاثرين بيلتون وفرانسيسكا إيبل- أن بوتين يسعى إلى إبرام صفقة كبرى بشأن الأمن الأوروبي، تترك أوكرانيا تحت رحمة الكرملين، وتضعف حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتعزز مكانة روسيا كقوة عالمية.
وستكون القضية الكبرى بين الرجلين -حسب الصحيفة- حرب أوكرانيا التي وعد ترامب بإنهائها خلال 24 ساعة، مع أن بوتين وضع شروطا صارمة لأي صفقة، تشمل إبقاء أوكرانيا خارج الناتو بشكل دائم، وتقليص قوتها العسكرية بشكل كبير والتمسك بجزء من أراضيها، مما يعني بالنسبة للمحللين، ضعف الأمل في التوصل إلى اتفاق، بسبب موقف بوتين المتطرف وخوف ترامب من الظهور بمظهر الضعيف.
ا