صنع مشنقة لنفسه.. تفاصيل العثور على شاب مشنوقا داخل مسكنه بالمعادي

أقدم شاب على الإنتظار شنقا داخل مسكنه بمنطقة حي المعادي بالقاهرة، لمروره بأزمة نفسية سيئة بسبب إدمانه المواد المخدرة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
العثور على جثة شاب مشنوقا داخل مسكنه بالمعادي
وكانت البداية عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة المعادي إشارة من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، تفيد بورود بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل مسكنه بدائرة قسم شرطة المعادي.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة المعادي، إلى المكان وتبين العثور على جثة شاب معلق بحبل داخل غرفته بإحدى الشقق السكنية بدائرة قسم شرطة المعادي.
وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، برئاسة اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن الضحية صنع مشنقة لنفسه، وأقدم على الإنتحار لمروره بأزمة نفسية بسبب ادامنه المواد المخدرة.
واستمتع رجال المباحث لأقوال أسرة الضحية والشهود لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
حُرر محضر يالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق، وامرت بنقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
حكم الانتحار في الشريعة الإسلامية
وفي سياق متصل، قالت دار الإفتاء، إن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].