رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش السوداني يؤكد سيطرته على الأرض بـ "خريطة" حديثة

النبأ

نشر الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، خريطة "حديثة" توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية، وذلك للمرة الأولى بالتزامن مع تقدمه الكبير على الأرض أمام قوات الدعم السريع.

وذكر حساب القوات المسلحة السودانية على منصة "فيسبوك"، الثلاثاء، أن "القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا أسرة دقلو الإرهابية في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار والانطلاق لإعادة البناء والتعمير في كل ربوع الوطن".

ويحقق الجيش السوداني تقدما كبيرا أمام تراجع الدعم السريع، وبداية الأسبوع الجاري، استعاد السيطرة على القصر الرئاسي وسط الخرطوم بعد معارك ضارية، وقال الجيش إنه يواصل مطارة "المليشيات" في مناطق الخرطوم.

ويوم الأحد، نفى الجيش السوداني، تقارير متداولة حول التوزيع الجغرافي لمواقع سيطرته وسيطرة الدعم السريع، قائلا إن هناك محاولات للتشكيك في التقدم العسكري الذي يحققه الجيش.

وأكد "عزم وتصميم القوات المسلحة على الاستمرار بلا هوادة في تطهير كامل المواقع التي توجد بها مليشيا آل دقلو الإرهابية"، وفق بيان.

من جهته، تعهد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان، "باسترداد حقوق الشعب السوداني والثأر له ممن انتهكوا حرماته ونهبوا ممتلكاته".

وقال في فيديو نشره الجيش السوداني يوم السبت، لدى مخاطبته مواطني محلية الكاملين بولاية الجزيرة: "نعد الشعب السوداني بأننا ماضون والمعركة مستمرة ونستمد هذه الروح من الشعب".

وأضاف البرهان أن "الانتصارات تحققت بمساندة الشعب السوداني"، مؤكدا أنه "لا تراجع ولا تأخير في القضاء على هذا التمرد".

حقق الجيش السوداني تقدمًا ملحوظًا في العاصمة الخرطوم خلال الأيام الأخيرة، مستعيدًا السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. من أبرز هذه المواقع القصر الجمهوري، الذي يُعتبر رمزًا للسيادة الوطنية، حيث أُعلن عن استعادته بعد معارك شرسة بين الطرفين. ​

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على مبانٍ حكومية مهمة، بما في ذلك مقر جهاز المخابرات العامة وبنك السودان المركزي. هذا التقدم يعزز موقف الجيش في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين ضد قوات الدعم السريع.

مع هذه الانتصارات، تثار تساؤلات حول إمكانية عودة الحياة الطبيعية إلى الخرطوم، التي عانت من ويلات الحرب والنزاع المسلح. يأمل المواطنون في أن يسهم استقرار الأوضاع الأمنية في إعادة الخدمات الأساسية وعودة النازحين إلى منازلهم. 

ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث تستمر الاشتباكات في بعض المناطق، وتبقى المخاوف من استمرار النزاع وتأثيره على المدنيين. يؤكد المراقبون ضرورة التوصل إلى حلول سياسية شاملة لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام الدائم في السودان.​