واعظ بالأزهر الشريف: الإنشاد الديني سواء المسيحي أو الإسلامي ما هو إلا كلمات للمناجاة لترقيق القلوب

قال الشيخ عثمان عبدالحميد، الواعظ بالأزهر الشريف، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على أن جميع المواطنين سواسية، لافتًا إلى أن الأساس الديني واحد يجمع بين الناس في إطار واحد مشترك.
وأضاف "عبدالحميد"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع عبر قناة "الشمس"، أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا"، متابعًا: "لما بيكون في أعياد مشتركة بين المسلمين والمسيحيين فتبادل التهاني من باب الرحمة والمودة والمحبة، لأننا جميعا ننتسب إلى أصل واحد وهو سيدنا آدم".
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة لم يُفرق بين أحد، معقبًا: "كانت قيم دينية مشتركة، فجميع القيم الدينية جاءت لتوحيد الصف وليس تفريق الصف والواقع في مصر خير دليل على الوحدة".
تابع الشيخ عثمان عبدالحميد، الواعظ بالأزهر الشريف، أن كل الرسالات السماوية جاءت على فكر عبادة الله وحده والإيمان باليوم الآخر وتعزيز المبادئ الأخلاقية الاجتماعية، متابعًا: "أنا لست مسئولا عن دينك ولكن عن تعاملك معي".
وأضاف "عبدالحميد"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع عبر قناة "الشمس"، أن الإنشاد الديني سواء المسيحي أو الإسلامي ما هو إلا كلمات للمناجاة لترقيق القلوب وتحفيز الهمم للإقبال على الله عز وجل.
وأوضح أن الصحابة عندما كانوا يريدون تحفيز الهمة لاستقبال النبي أثناء دخوله المدينة المنورة استقبلوه بالمديح والإنشاد، كما أن الصحابة أثناء حفر الخندق كانوا يرددون الأناشيد، كما أن النبي كان يقرب المداحين والشعراء مثل عبدالله بن رواحة وحسان بن ثابت.
وأكد أن كل الأناشيد ما هي إلا وسيلة لتجديد الخطاب أو إلقاء الخطاب الديني بطريقة أبعث إلى قلوب الشباب والمستعمين لكي يصل الهدف الواحد وهو دعوة الناس إلى توحيد الله، ولدينا النقشبندي وطه الفشني.
قال الشيخ عثمان عبدالحميد، الواعظ بالأزهر الشريف، إن الكنيسة والأزهر رغم ما لديهما من التزامات ومشاغل إلا أن كل طرف يحرص على التهنئة بالأعياد الخاصة به.
وأضاف "عبدالحميد"، أنه عندما يظهر فكر متطرف يدعو إلى عدم تهنئة الآخر فيجب عدم الاستماع له، مؤكدًا أن الله عز وجل يقول "فقولوا للناس حسنى".
وأشار إلى أن الأزهر والكنيسة يعيشان فترة ذهبية، فهناك توافق بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما تم إنشاء بيت العائلة المصرية وزيارة الإمام الأكبر للفاتيكان في 2019 وتحرير وثيقة الأخوة والإنسانية، فالمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر والكنيسة يعملون على قدم وساق على توحيد الصف بين المسلمين والمسيحيين.