بيان جديد من دار الإفتاء للرد على جدل رؤية هلال شوال

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا توضح فيه موقفها من الجدل الدائر حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لهذا العام.
وفي إطار ذلك، أكدت الدار على النقاط التالية:
أولًا، يستند الأصل الشرعي لتحديد بدايات الشهور القمرية على رؤية الهلال بالعين المجردة، كما جاء في حديث النبي ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم).
ثانيًا، أكدت دار الإفتاء أنها تتبع منهجية واضحة تمزج بين النصوص الشرعية الثابتة والاستناد إلى الحسابات الفلكية الدقيقة، التي وصلت إلى مستوى عالٍ من اليقين العلمي، وتُعد هذه الحسابات ضرورية ليس للإعلان عن دخول الشهر، وإنما لنفي إمكانية رؤية الهلال في حالة ثبوت استحالة ذلك علميًا، ما يجعلها معيارًا لضبط الرؤية الشرعية.
ثالثًا، بناءً على هذه المنهجية، أعلنت دار الإفتاء أن شهر رمضان سيكتمل يوم الأحد 30 مارس 2025، وأن يوم الإثنين 31 مارس 2025 سيكون هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بالنظر إلى تعذر رؤية الهلال، متسقًا مع أصول الشريعة وقواعد العلم الحديث.
وفي ختام البيان، طمأنت دار الإفتاء أبناء شعب مصر والأمة الإسلامية بأن لا يوجد تضارب بين أحكام الشريعة الإسلامية والعلوم الحديثة، بل على العكس، فإنهما يتكاملان لتحقيق دقة ووضوح في تحديد المواقيت الشرعية.