كل ما تريد معرفته عن مدينة بولدر الموطن الجديد لمهرجان صندانس السينمائي

يتجه مهرجان صندانس السينمائي نحو بولدر الأمريكية، مغادرًا موطنه الذي احتضنه لمدة أربعة عقود في بارك سيتي بولاية يوتا، ليبدأ فصلًا جديدًا في ولاية كولورادو المجاورة.
كل ما تريد معرفته عن مدينة بولدر الموطن الجديد لمهرجان صندانس السينمائي
أعلن المنظمون قرارهم يوم الخميس بعد بحثٍ استمر عامًا كاملًا، تنافست فيه مدنٌ أمريكيةٌ عديدةٌ على استضافة أهم مهرجان سينمائي مستقل في البلاد. وكانت المدن الأخرى المرشحة النهائية هي سينسيناتي بولاية أوهايو، بالإضافة إلى عرضٍ مشتركٍ من سولت ليك سيتي وبارك سيتي.
أكد مسؤولو المهرجان أن السياسة لم تؤثر على انتقالهم من ولاية يوتا المحافظة إلى كولورادو الليبرالية. ومع ذلك، فقد جعلوا "قيم الأخلاق والإنصاف" أحد معاييرهم، وأشاروا إلى بولدر في إعلانهم بأنها "بيئةٌ مُرحِّبة".
لماذا وقع الاختيار على بولدر؟
برزت بولدر للمنظمين كمدينةٍ فنيةٍ يسهل الوصول إليها سيرًا على الأقدام، ومتوسطة الحجم، وقريبةٍ من الطبيعة. وقال مسؤولو صندانس إنها تضم أحد أعلى تجمعات الفنانين المحترفين في الولايات المتحدة، وهي موطنٌ لجامعة كولورادو، حيث يُسهم برنامج السينما في إثراء المشهد الفني. أشاروا إلى أن العدد الكبير من الطلاب والأماكن المتاحة في الحرم الجامعي ستتيح فرصًا جديدة لإشراك الشباب في هذا الحدث.
توفر الطبيعة القريبة في سفوح جبال روكي مساحةً للزوار والفنانين للاسترخاء واستلهام الإلهام من مناظر الريف المرتفعة. كما أنها تبعد ما يزيد قليلًا عن نصف ساعة عن وسط مدينة دنفر، وهي ليست أبعد بكثير عن مطار المدينة الدولي. لا يوجد حاليًا نظام قطار خفيف يربط دنفر ببولدر، ولكن توجد حافلة بين المدينتين.
عندما بدأ منظمو مهرجان صندانس بحثهم عن مقر جديد، قالوا إن المهرجان تجاوز مدينة بارك سيتي الساحرة للتزلج، واكتسب جوًا من الحصرية أبعد التركيز عن الأفلام. بولدر، مدينة يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، لديها مساحة كافية لمهرجان أكثر مركزية. لكن تكاليفها ليست في متناول الحضور. تُقدر تكلفة المعيشة هناك بنسبة 31% أعلى من المتوسط الوطني، مقابل 33% في بارك سيتي، وفقًا لمعهد البحوث الاقتصادية. كما يقول الزوار إنه قد يكون من الصعب العثور على غرف فندقية متاحة وإيجارات قصيرة الأجل عندما تستضيف الجامعة فعاليات كبيرة أو مباريات كرة قدم محلية.
بماذا تشتهر بولدر؟
درس الممثل جونا هيل، ومبتكرا مسلسل "ساوث بارك"، تري باركر ومات ستون، وربما الأهم، مؤسس صندانس، روبرت ريدفورد، جميعهم في جامعة كولورادو في بولدر. تتميز الجامعة بثقافة حفلات صاخبة تمتد أحيانًا إلى الشوارع المحيطة. كما تضم المدينة كلية بوذية خاصة.
أبدى ريدفورد، البالغ من العمر 88 عامًا، موافقته على نقل المهرجان.
يُخلّد اسم ريدفورد في بولدر بجدارية داخل مطعم وبار "ذا سينك"، حيث عمل عامل نظافة أيام دراسته الجامعية.
قال كريس هاينريتز، أحد مالكي مطعم "ذا سينك": "سيكون من الممتع حقًا رؤية ما سيحدث، وتعرّف الناس على جمال بولدر وروعة هذا المكان. أعتقد أن هذا سيعزز حضور بولدر على الساحة العالمية".